أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس أن حل الدولتين يمثل “أفضل فرصة لتحقيق سلام دائم” مشددة على أن الاعتراف بدولة فلسطين من عدد متزايد من الدول الأوروبية يشكّل إشارة واضحة على دعم الأوروبيين لحقوق الفلسطينيين.
وقالت كالاس في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نيويورك: “جميع الدول الأوروبية تدعم حل الدولتين. ولتحقيق قدر أكبر من التوازن بين الطرفين، فإن خطوات بعض الدول الأعضاء بالاعتراف بفلسطين تحمل رسالة قوية بأن الأوروبيين يقفون إلى جانب الفلسطينيين في هذا الصراع”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يركز على تحسين الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أن ذلك لا يرتبط مباشرة بمسألة الاعتراف الرسمي، لكنه “مساران متوازيان يجب أن يسيرا معًا”. وأوضحت أن دعم حل الدولتين يعني بالضرورة ضمان وجود دولتين – إسرائيلية وفلسطينية – تعيشان بأمن واستقرار.
وحول الجدل بشأن مواقف بعض العواصم الأوروبية المعارضة، أوضحت كالاس أن قرار الاعتراف يعود للدول الأعضاء بشكل فردي، لكنها لفتت إلى أن “عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية اتخذ هذه الخطوة، ما يشكل في الواقع غالبية داخل الاتحاد”.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أن الاتحاد يرفض أي دور لحركة حماس في مستقبل غزة، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء تعمل على فرض عقوبات إضافية على قيادة الحركة “لدفعها نحو وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن”.
ويأتي هذا الموقف الأوروبي في وقت تتواصل فيه المناقشات الدولية بالأمم المتحدة حول آليات إحياء عملية السلام، حيث يشارك وزراء خارجية الاتحاد في مؤتمر خاص بحل الدولتين يهدف إلى إعادة الزخم نحو التسوية العادلة والدائمة.
