اختتم مهرجان ليالي مأدبا الثقافي، الذي تقيمه سنوياً مديرية ثقافة محافظة مأدبا في مركز زها الثقافي / ماعين، وبالتعاون معه فعالياته بالعديد من الفقرات الأدبية والفنية، وفقرات خاصة للأطفال.
وقد دأبت مديرية ثقافة مأدبا على إقامة المهرجان سنوياً، وكرَّست جانباً منه للاحتفاء بعدد من الرموز الفنية والأدبية من محافظة مأدبا. وفي هذا المهرجان تحتفي المديرية بالفنان الراحل فارس عوض، ابن بلدة مليح في لواء ذيبان.
واشتمل المهرجان لهذه الليلة على العديد من الفقرات الفنية والأدبية منها معرض للكتاب من منشورات وزارة الثقافة تحتوي على العديد من حقول المعرفة الثقافية، وأمسية شعرية، وعرض مسرحي للأطفال، وقراءات قصصية، ورسم على الوجوه للأطفال.
وفي جانب الاحتفاء بذكرى رحيل الفنان فارس عوض التاسعة والثلاثين التي تصادف اليوم، قدم الفنان محمد الحراوي عدداً من أغاني الفنان الراحل، كما قدم الشاعر سعيد يعقوب عدداً من قصائده الوطنية من وحي المناسبة. وقدم الدكتور بكر السواعدة كلمة استعرض فيها حياة الفنان فارس عوض ومسيرته الفنية التي، على قصرها، قدمت إضافة بارزة للأغنية الأردنية.
والفنان الراحل فارس عوض، ولد عام 1956 في قرية برزا الأردنية في لواء ذيبان وعاش في قرية مليح جنوبي مأدبا.
بدأ فارس عوض مسيرته الفنية في الإذاعة الأردنية وكورال فرقة الإذاعة. وقد خلد الفنان الراحل التراث الأردني في أغانيه، وكان يغني باللهجة البدوية متأثراً بموروثها الشعبي. ومن أغانيه المعروفة : عمان يا دار المعزَّة / حبحبني عالخدين / أبيعك يا منى عيني، وغيرها من الأغاني التي لقيت رواجاً كبيراً.
وقد توفي الفنان فارس عوض بحادث سير مؤسف عام 1986 وهو في ريعان شبابه، طاوياً مسيرة فنية لو قدر لها أن تستمر لكانت ذات شأن كبير.
يذكر أن والدة الفنان الراحل فارس عوض وابنه قد حضرا حفل تكريمه، حيث قدم مدير الثقافة محمد الرواحنة درعاً تكريمية لوالدته بهذه المناسبة.
