في لحظة تاريخية تمثل تتويجًا لعشرة أعوام من العطاء والريادة الإنسانية، تحتفل منظمة بلان إنترناشونال الأردن بمرور عقد كامل على تأسيسها، عشرة أعوام من العمل المتواصل لتعزيز حقوق الأطفال وتمكين الفتيات في الأردن، وإحداث تأثير ملموس في حياة آلاف الأطفال والشباب، خصوصًا أولئك الأكثر هشاشة في المجتمع.
خلفية تاريخية – مسيرة العطاء منذ 2016
تأسست بلان إنترناشونال الأردن عام 2016، كفرع فاعل من بلان إنترناشونال العالمي، الذي ينشط منذ عام 1980 في أكثر من 80 دولة حول العالم. ومنذ انطلاقتها، سعت المنظمة إلى وضع الأردن في قلب المبادرات الإنسانية والتعليمية التي ترتكز على تمكين الأطفال والشباب، تعزيز المساواة، وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وعملت المنظمة منذ البداية جنبًا إلى جنب مع: المؤسسات الحكومية الأردنية لتطوير سياسات تضمن حقوق الطفل، منظمات المجتمع المدني الوطنية والمحلية لتعزيز أصوات الأطفال والمجتمعات، القطاع الخاص لدعم برامج مستدامة
الجهات المانحة الدولية لتوفير الموارد والخبرة اللازمة لتحقيق التأثير
وقد أثمرت هذه الشراكات عن بناء برامج مبتكرة ومستدامة، قائمة على الأدلة وأفضل الممارسات العالمية، تهدف إلى تمكين الأطفال من التعلم، الشعور بالأمان، والازدهار، مع التركيز على الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك اللاجئون والأطفال في البيئات منخفضة الدخل والمجتمعات المضيفة.
وفي كلمة احتفالية ملهمة، أبرزت حميدة جهامه دور العقد الأول من عمل المنظمة كرحلة تحول حقيقية نحو مستقبل أكثر عدالة وتمكينًا لكل طفل وفتاة في الأردن.
أهم رسائل كلمة المديرة: الأطفال والشباب شركاء أصليون: لم يعد العمل مجرد تقديم خدمات، بل مشاركة حقيقية للأطفال والشباب في صنع التغيير وكتابة قصة النجاح، التقدير للشركاء: كل إنجاز تحقق بفضل شركاء التمويل، الحكومة الأردنية، المجتمع المدني، والقطاع الخاص، الذين شكلوا حجر الأساس لكل أثر ملموس.، التمكين والمستقبل: العمل ليس كلمات على ورق، بل ممارسة يومية تتجسد في كل برنامج، وكل شراكة، وكل حياة يتم لمسها. المستقبل هو للأطفال والفتيات ليطالبوا بحقوقهم ويحققوا إمكاناتهم اللامحدودة.
القيادة والالتزام: تعكس كلماتها قوة القيادة والالتزام الشخصي، مع رؤية استراتيجية نحو برامج مبتكرة ومستدامة.
الرمزية والإنسانية: الكلمة تحوّلت إلى رمز للإلهام، مؤكدة أن بلان إنترناشونال الأردن قوة دافعة للتغيير الحقيقي والتمكين المجتمعي.
الإنجازات والتأثير
نجحت المنظمة خلال العقد الماضي في: الانتقال من المشاريع قصيرة المدى إلى برامج استراتيجية مستدامة، تعزيز أصوات الأطفال والشباب، وتمكينهم من المشاركة الفعلية في صنع القرار.
توسيع نطاق الأثر من خلال شراكات قوية مع الحكومة الأردنية، المجتمع المدني، القطاع الخاص، والجهات المانحة الدولية.
وقد نجحت المنظمة في مواجهة تحديات كبيرة تشمل: عدم المساواة بين الجنسين، مخاطر حماية الطفل، وأثر النزوح واللجوء الممتد على الأطفال والشباب، محوّلة هذه التحديات إلى فرص مبتكرة تضمن تعليمًا آمنًا، حماية فعالة، وتمكينًا حقيقيًا للأطفال والفتيات.
تجديد الالتزام وبناء المستقبل
هذا الاحتفال لا يرمز فقط إلى الإنجازات، بل يمثل لحظة لتجديد العهد والرؤية، حيث تؤكد المنظمة بقيادة حميدة جهامه على أن الأطفال والشباب هم شركاء أصليون في كتابة قصة النجاح، وأن حقوق الطفل والمساواة للفتيات هي حجر الزاوية لكل عمل إنساني مستدام.
وأكدت جهامه: “إن التغيير الحقيقي يبدأ بالالتزام العميق، بالشراكات الحقيقية، وبالإيمان بقدرة الأطفال على صناعة مستقبلهم. نحن هنا لنضمن أن كل طفل وكل فتاة يمكنهم المطالبة بحقوقهم وتحقيق إمكاناتهم بلا حدود، لأن كل جهد وكل دعم يثمر حياة أفضل للأجيال القادمة.”
اليوم، تؤكد بلان إنترناشونال الأردن أنها ليست مجرد منظمة إنسانية، بل قوة دافعة للتغيير الإيجابي والتمكين الحقيقي، مؤسسةً نموذجًا عالميًا يُحتذى به في العمل الحقوقي والإنساني، ومُلهمة لكل من يشاركها الرسالة في الأردن والعالم.
إن مرور عقد كامل على تأسيس بلان إنترناشونال الأردن، احتفال برحلة من الالتزام والإبداع والتأثير العميق في حياة الأطفال والشباب والفتيات في الأردن. لقد أثبتت المنظمة بقيادة المديرة القطرية حميدة جهامه أن القيادة المُلهمة والرؤية الواضحة قادران على تحويل التحديات إلى فرص، وتمكين الأطفال من أن يكونوا شركاء حقيقيين في صناعة مستقبلهم.
وتظل كلمة المديرة، جهامه حجر الزاوية الذي يعكس روح التفاني والاحترافية والتمكين، مؤكدًة أن نجاح بلان إنترناشونال الأردن لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة إيمان راسخ برسالة المنظمة، وشراكات استراتيجية متينة، وعمل دؤوب يتجسد في كل حياة تمسها برامجنا.
إن هذه السنوات العشر الأولى وضعت أساسًا متينًا لمستقبل مشرق، ويظل الهدف الأسمى للمنظمة واضحًا: كل طفل، وكل فتاة، له الحق الكامل في التعليم، الحماية، والفرص العادلة لتحقيق إمكاناته اللامحدودة. واليوم، مع إرث من الإنجازات وقوة القيادة والإلهام، تتطلع بلان إنترناشونال الأردن إلى العقد القادم بعزم وإصرار على مواصلة التميز، وتوسيع الأثر، وكتابة فصول جديدة من النجاح الملهم للأطفال والشباب والفتيات في الأردن.
بلان إنترناشونال الأردن: قصة نجاح ملهمة، ورمز للتمكين الحقيقي، بقيادة رؤية حميدة جهامه الثاقبة والمُلهمة.
