لم تجف أوراق البيان الختامي لقمة الدوحة، حيث بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق ضمن حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة. سبق الهجوم الإسرائيلي عملية تدمير للبنايات والأبراج السكنية الشاهقة في قطاع غزة، ضمن مخططات تحويل غزة إلى مدينة خالية من السكان والمسح الجغرافي لإجبار الفلسطينيين على النزوح وفرض أجندات التهجير الإجباري نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي في القطاع. حكومة نتنياهو الإرهابية لا تعير اهتماماً لقرارات قمة الدوحة، طالما العرب والمسلمون ما زالوا في إطار الشجب والتنديد والاستنكار والوعيد بخطوات لم ترتقِ إلى الأفعال.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في لقاء صحفي في الدوحة حمل حماس مسؤولية المحتجزين الإسرائيليين واتهَمها باستخدام المحتجزين دروعاً بشرية، ولم يتحدث وزير الخارجية الأمريكي عن الهجوم الجوي وإعادة احتلال قطاع غزة في إطار سياسة التطهير العرقي وتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع. إسرائيل تستخدم المحتجزين ذريعة للاستمرار في مخطط التهجير الإجباري، وفي نفس الوقت تريد تحميل حماس مسؤولية التصعيد الإسرائيلي المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية.
لذلك، المطلوب اليوم من الدول العربية والإسلامية وقف العدوان والإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي نفس الوقت، فإن عملية السابع من أكتوبر 2023 قد مضى عليها عامان، لذا من غير المجدي الاستمرار في المزايدة حول ما حدث يوم السابع من أكتوبر. وفي نفس السياق، فإن حكومة نتنياهو الإرهابية هي التي أفشلت المفاوضات بموضوع المحتجزين الإسرائيليين وتتحمل مسؤولية عدم عودة المحتجزين.
وفي إطار عمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة نتنياهو، فإن الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومخيماتها والقدس لن يتوقفوا عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري. مقاومة الشعب الفلسطيني حق مشروع للتحرر الوطني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العنصري.
لذلك علينا تفعيل مختلف الوسائل لعزل حكومة نتنياهو الإرهابية وإفشال مخطط التهجير.
