تنهار فزاعة الإرهاب التقليدية التي دأبت الصهيونية على رفعها في وجه كل من يختلف معها ولو بمقدار سنتيمترٍ واحدٍ من ألف ميل.
تلك الفزاعة التي كانت مرعبة حتى يوم قريب، انثلمت أيّما انثلام، وبدحت أيّما بدح !!
لقد أكثرت الصهيونية من إشهار تلك الفزاعة، حتى بريقها ونصلها وزخمها، فلم تعد أية دولة في العالم تصدقها او تقبضها !!
فالدم يندلق أمام العالم شلالات من أشداق القاتل المتوحش، لتصبح التهمة الأعلى بروزًا والأكثر سطوعًا والأقوى إبهارًا، هي تهمة ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
اليوم يضطرب رأس الحركة الصهيونية، فلا يجد ما يدفع به التهم الدامغة سوى اتهام قادة العالم وشعوبه بمعاداة السامية والعمل على تدمير الدولة اليهودية الوحيدة في العالم !!
فبعد ما فشل في ثني الرئيس الفرنسي الشجاع عن موقفه الحاسم من العدوان على قطاع غزة وإعلانه نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يحاول مع بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا فيهدده لأنه «يعمل على إبادة جماعية ضد الدولة اليهودية الوحيدة» بسبب تصريحاته الشجاعة وإعلانه اتخاذ سلسلة عقوبات على الكيان الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، وإيضاحه أن إسبانيا رغم محدودية قوتها العسكرية، لن تتوقف عن السعي لوقف ما وصفه بـ»الإبادة الجماعية» في قطاع غزة، لأن هناك أهدافًا تستحق النضال من أجلها، حتى لو لم يكن النصر ممكنا بقدراتنا وحدها».
لا تزال أنشودة «الحرية لفلسطين من البحر إلى النهر»، تتردد في شوارع الأمم وتتعاظم.
ولا تزال الأنشوطة التي تلفها شعوب العالم حول عنق الغزاة الصهاينة، تضغط وتبطل شيفرة الكيان الإسرائيلي التي ظل يتوكأ عليها عشرات العقود، معجزة الإفلات من الحساب والعقاب !!
