عروبة الإخباري –
من يقرأ تاريخ النادي الفيصلي الأردني، يجد نفسه أمام سجل ذهبي يفيض بالأمجاد، وحكايات تُروى عن رجال حملوا الشعار الأزرق بوفاء وإخلاص حتى صاروا جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة الوطن الرياضية. وفي قلب هذا التاريخ يقف اسم ثامر العدوان (أبو أحمد) شامخاً، كأحد الوجوه التي لا يشق لها غبار، ورمز من رموز الانتماء والولاء، وركيزة أساسية في مسيرة الزعيم.
تاريخ لا يُمحى
لم يكن العدوان مجرد إداري عابر أو اسم يتكرر في القوائم الرسمية، بل كان مدافعاً شرساً عن الفيصلي، صلباً في مواقفه، واضح الرؤية، مقداماً في إدارة شؤون الفريق. وفي كل محطة من محطات مسيرته السابقة، كان صوته يعلو دفاعاً عن هيبة النادي، وحرصه يتجلى في أدق تفاصيل العمل الإداري والفني، حتى غدا عنواناً للالتزام والجدية.
حافز ومعنويات لا تُقدّر بثمن
اليوم، تعود جماهير الفيصلي لتحتفي برجوعه إلى موقع المدير الإداري للفريق الأول، وتستقبله بحفاوة استثنائية، لأنها تدرك أن حضوره وحده يكفي لإشعال الحماسة في نفوس اللاعبين، وبث الروح القتالية التي تميز “الزعيم”. فهو يمتلك قدرة فريدة على تحفيز اللاعبين، وإعادة شحنهم بطاقة معنوية عالية، تجعلهم يدخلون أرض الملعب بعزيمة لا تلين.
جماهيرية جارفة وحضور ملهم
يحظى “أبو أحمد” بشعبية جارفة في الأوساط الرياضية الأردنية، خصوصاً بين العاشقين المتيمين بالنادي الفيصلي، لما يمثله من رمز أصيل ارتبط بالانتصارات والبطولات، ولما عُرف عنه من شجاعة في الدفاع عن حقوق الفريق. وهو اسم إذا ذُكر، ارتبط فوراً بالوفاء والإخلاص، وأصبح علامة فارقة في ذاكرة كل محب للزعيم.
رابط بين الماضي والحاضر
العدوان، وهو يعود لموقعه، هو جسرٌ بين الماضي المجيد والحاضر الطامح لمزيد من البطولات، إنه الشاهد على الأمجاد الآسيوية والعربية والمحلية، وفاعل فيها، واليوم يعود ليُعيد الروح إلى الفريق ويجدد العهد مع منصات التتويج، وليؤكد أن الفيصلي سيظل مدرسة في المجد والعزيمة لا تعرف التراجع.
نرى في عودة ثامر العدوان، تتجدد الحكاية الماجدة، ويستعيد الفيصلي أحد أبنائه البررة، ممن حملوا الراية جيلاً بعد جيل. هو رمزُ انتماء، وركنُ صلابة، وعنوانٌ للوفاء، سيبقى اسمه محفوراً في قلوب الجماهير كما في سجل النادي. وليس غريباً أن تكون عودته حدثاً استثنائياً، أشعل الأفراح وأحيا الذاكرة، لأنه ببساطة جزء من روح الفيصلي التي لا تموت.
