النشرة الدولية –
قالت المستشارة الإعلامية وخبيرة التواصل الإجتماعي، الصحفية سوسن مهنا في حديث لها مع شبكة BBC News عربي عشية انتهاء جلسة الحكومة، الجمعة 5 سبتمبر لشرح خطة الجيش لنزع السلاح وحصريته بيد الدولة.
أن ما قام به وزراء الثنائي بالانسحاب من الجلسة لا يتعدّى كونه موقفاً إعلامياً وموجّهاً إلى البيئة الشيعية، وهم قالوا إنهم قاطعوا الجلسة وليس الحكومة. وبالتالي موقفهم لم يؤثّر على مجريات الجلسة، حيث وافقت الحكومة على خطة الجيش.
وأضافت مهنا، تقوم الخطة على خمس مراحل: تبدأ من جنوب الليطاني، ثم المنطقة بين الليطاني ونهر الأولي، يليها بيروت ومحيطها، لتنتقل بعد ذلك إلى منطقة البقاع، وصولًا إلى انتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية، وعلى الحدود والمعابر لإيقاف تهريب السلاح والمخدرات.
وتحدثت سوسن مهنا، عن مداخلة قائد الجيش رودولف هيكل تضمّنت عرض حاجات الجيش لتنفيذ الخطة، من عديد ومساعدات هندسية ولوجستية وعسكرية وغيرها.
وأكدت مهنا، لن حزب الله يعلم تماماً أنه لا يمكنه مواجهة الجيش، وأي رصاصة تُطلق ضد الجيش ستُفقده ما تبقّى من شرعيته التي استنزفها على مدى سنوات.
وأشارت، مهنا، بأن الرئيس بري تلقّف صيغة الحكومة وخطة الجيش بإيجابية وقال: “أنا ضد أي حراك في الشارع، ولو اقتضى الأمر أن أنزل شخصيًا لمواجهته”.
وانتهت سوسن مهنا، الى القول بأن حزب الله انتهى عسكرياً، وإذا كان فعلاً يهمّه لبنان واستقراره، فعليه أن يعود إلى لبنانيته ويخضع لقرارات الحكومة، ويتخلّى عن غروره، لأنه يعلم تماماً أنه لا إعادة إعمار ولا استقرار قبل تسليم السلاح.
لبنان لا يملك ترف الوقت، وعيون المجتمع الدولي تتربّص به. وما وصل إلى الحكومة اللبنانية واضح: إمّا المضي بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، أو أن إسرائيل ستقوم بالمهمّة.
