عروبة الإخباري –
في زمنٍ يبحث فيه الناس عن الكلمة الصادقة والصوت الملتزم، تثبت الإعلامية ميساء عبد الخالق أنّ الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، ومسؤولية قبل أن يكون حضورًا على المنابر.
اختيارها لتقديم الحفل السنوي الأوّل لوزارة الزراعة لم يكن وليد الصدفة، بل جاء اعترافًا بمسيرتها الإعلامية القائمة على المهنية والرصانة. فهي صاحبة أسلوب يجمع بين وضوح الفكرة ودفء التعبير، وبين الهيبة المطلوبة في المناسبات الرسمية واللمسة الإنسانية التي تلامس وجدان الحاضرين.
أمام معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، وأمام موظفي الوزارة وشركائها الداعمين، قدّمت ميساء كلمةً كانت بحد ذاتها لوحةً من التقدير والانتماء: انطلقت من مفهوم السيادة الزراعية، واستحضرت إرث الآباء والأجداد، وأضاءت على رؤية الوزير في جعل الزراعة نبض الأرض والحياة.
ميساء عبد الخالق لم تكن مُقدّمة حفل وحسب، بل كانت صوتًا صادقًا يعبّر عن قضايا الناس، ولسان حال وزارة أرادت أن تُطل على جمهورها بصورة عصرية ومسؤولة. فبإطلالتها المميزة، منحت المناسبة بُعدًا إضافيًا من الرقي والجدّية.
إنها مدرسة في الإعلام الهادف، نموذجٌ للالتزام والأصالة، ورسالة حيّة بأن الكلمة يمكن أن تبني كما يمكن أن تُلهم.
لذلك، تستحق ميساء كل إشادة وتقدير، فهي الوجه المشرق الذي يُشرّف الإعلام، كما يُشرّف أي منبر تختاره ليكون مساحةً للعطاء.
