13
عروبة الإخباري – يوسف طراد –
أيول الشهداء، حقبة من الزمن الذي لا ينسى أنّه قادم. زمن يجعل السماء رحيبة.
إنّه ليس مجرّد شهر، بل حالة زمنيّة تتجاوز الأمكنة، وتدخل فضاء التضحية من أجل الارتقاء بالوطن.
أيّامه تختصر الدهور، وتملأ ثوانيه اتّساع الفراغ بالمجد والقداسة.
أيلول لبنان رمز للتضحيّة، وقضيّة لا تشيخ، بل تعيدنا إلى نفس المرحلة إذا تكرّر الزمن.
أيلول يمتلك القدرة على إعادة التجربة الوجوديّة، حيث تتحوّل المآسي إلى حلم كقمر يضيء من فوق فم الميزاب.
أيلول ليس شهرًا نعد أيامه، بل هو دفق دماء طاهرة، مرتبطة بوجدان وطن، يحمل بحلوله كلّ عام فكرة انتصار لبنان على الفناء.
فكيف نرتقي نحن الأحياء الأموات، إلى رتبة شهيد من أجل الوطن، وفقط من أجل الوطن؟

