عروبة الإخباري –
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، مبنى العيادات الخارجية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وإستهداف خيمة للنازحين داخل أسوار المستشفى جريمة حرب مركبة خطيرة هددت حياة المرضى وأصابت العشرات بشكل مباشر .
وأضاف فتوح : إن هذا الإستهداف هو للمرة الرابع عشر منذ يناير 2024 في سياسة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع الصحي في غزة ضمن مخطط أوسع للتطهير العرقي والإبادة الجماعية .
وأكد رئيس المجلس: إن ما تشهده مدينة غزة والشمال هو الأخطر ، منذ بدء العدوان، حيث لم يعد هناك مكان آمن يلجأ اليه السكان بعد الإزدحام الخانق في الشريط الساحلي الضيق في منطقة المواصي جنوب قطاع غزةوإمتلائه بالنازحين ، بينما يعيش المواطنون إنهياراً شبه كامل للعمل الإنساني وغياباً للخدمات الأساسية وسط حصار وفقر وتجويع ممنهج وإنتشار الأمراض والأوبئة دون وجود أي علاج أو وقاية ، معتبراً أن هذه الجرائم تمثل خرقاً صارخاً لإتفاقيات جنيف وللقانون الدولي الانساني وتستوجب محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية .
ودعا فتوح الامم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى تحرك عاجل وملزم بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يمنح مجلس الامن صلاحيات تشمل العقوبات والحصار وحتى إستخدام القوة العسكرية لمنع الإبادة والتطهير العرقي و تهديد السلم والأمن الدوليين ، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يرقى إلى هذا المستوى ويستوجب قرارات ملزمة توقف العدوان وتفرض الحماية الدولية وتكفل وصول المساعدات دون قيد أو شرط .
و أكد رئيس المجلس: إن شعبنا سيبقى متمسك بحقوقه وباق على أرضه بكل ثبات، إنطلاقا ً من حقه في البقاء فيها، فالأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة ليس عقاراً أو منتجع سياحى للإستثمار أو البيع ، فهي هوية شعبنا وحمضه النووي الغير قابلة للنقاش وسوف يزول هذا الإحتلال العابر وستبقى جرائمه تطارده وسيمضي شعبنا في نضاله العادل حتى ينال حقه في الحرية وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
