عروبة الإخباري –
في عصر تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية وتزداد الحاجة إلى تعليم يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، تبرز أهمية تطوير أنظمة تعليمية متقدمة تجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية بشكل شامل. ومن هذا المنطلق، تم إطلاق البرنامج التعليمي الرقمي الأول من نوعه في الأردن،”تبيان” وهي منصة متكاملة تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة، وتمكين المعلمين، وتسهيل دور أولياء الأمور في متابعة الأداء الدراسي لأبنائهم.
نظام متكامل يجمع بين الطالب، المعلم، وأولياء الأمور
ما يميز هذا النظام هو تكامله بين تطبيق موبايل للطلاب وأولياء الأمور ولوحة تحكم للمعلمين والإدارة المدرسية، مما يخلق بيئة تعليمية موحدة. من خلال التطبيق، يمكن للطالب الوصول إلى:
التدريبات والواجبات بشكل إلكتروني يسهل متابعته.
الاختبارات الإلكترونية التي تتكيف مع مستوى الطالب وتوفر تجربة تعليمية محفزة.
إشعارات وتنبيهات ذكية تضمن عدم تفويت أي مهمة تعليمية.
أما أولياء الأمور، فيستفيدون من متابعة أداء أبنائهم في الوقت الحقيقي، مع تقارير واضحة تساعدهم على دعم العملية التعليمية في المنزل بشكل فاعل.
تمكين المعلمين والإدارة المدرسية
يمنح النظام المعلمين لوحة تحكم شاملة تمكنهم من:
إنشاء ومتابعة الواجبات والاختبارات الإلكترونية بسهولة.
الوصول إلى تقارير دقيقة حول أداء الطلاب، بما يشمل مستويات التحصيل، نقاط القوة والضعف، ونتائج التنافس بين الطلبة.
الاستفادة من توصيات ذكية لإعداد خطط علاجية وإثرائية لكل طالب، بما يعزز فعالية التعليم ويحفز الطلاب على التفوق.
تحليل مستويات الصعوبة والمستويات المعرفية للمواد التعليمية لضمان توافقها مع قدرات الطلاب المختلفة.
أما الإدارة المدرسية، فهي تحصل على لوحة متابعة وتحليل متكاملة تمكنها من:
متابعة الأداء الأكاديمي لجميع الطلبة على مستوى المدرسة.
إدارة المحتوى التعليمي بشكل فعال عبر نظام إدارة المحتوى (CMS).
مراقبة التزام المعلمين وتوزيع الموارد التعليمية بطريقة استراتيجية.
الذكاء الاصطناعي في قلب العملية التعليمية
أحد أبرز مميزات هذا النظام هو دمج الذكاء الاصطناعي في كل جانب من جوانب التعلم، حيث يقوم بتحليل البيانات التعليمية وتقديم توصيات دقيقة تساعد على تحسين الأداء الأكاديمي. وتشمل ميزات الذكاء الاصطناعي:
تحليل أداء الطلاب بشكل فردي وجماعي لتحديد المجالات التي تحتاج إلى دعم إضافي.
اقتراح خطط علاجية وإثرائية مخصصة لكل طالب وفق مستواه التعليمي.
تصميم اختبارات تكيفية تتناسب مع قدرات الطلاب وتحدياتهم الفردية.
تقديم تقارير تنبؤية تساعد المدارس على التخطيط للمرحلة القادمة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد التعليمية.
أثر النظام على جودة التعليم
يمثل هذا البرنامج نقلة نوعية في العملية التعليمية للأردن، حيث يساهم في:
رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب من خلال التعلم المخصص والموجه بالبيانات.
تحفيز التنافس الصحي بين الطلاب بما يزيد من رغبتهم في التفوق.
تطوير مهارات المعلمين في متابعة وتحليل الأداء، وإعداد خطط تعليمية أكثر فعالية.
تعزيز الشراكة بين البيت والمدرسة من خلال إشراك أولياء الأمور بشكل مباشر في متابعة أداء أبنائهم.
ميزة تنافسية فريدة
لا يقتصر هذا البرنامج على كونه منصة تعليمية، بل يمثل ثورة تعليمية متكاملة حيث يجمع بين:
التعلم الرقمي الذكي والتقارير التحليلية الشاملة.
إدارة المحتوى التعليمي بشكل مرن وسهل.
دمج جميع الأطراف التعليمية في نظام واحد يضمن التواصل الفعال وتحقيق النتائج المرجوة.
إن إطلاق هذا البرنامج في الأردن ليس مجرد خطوة تقنية، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل التعليم، حيث يمكن للمدارس تبني أساليب تعليمية حديثة تعكس تطورات العصر وتواكب احتياجات الطلبة في بيئة تعليمية محفزة، ذكية، وشاملة.
