إلى صديقتنا وزميلتنا العزيزة آلاء زعرين
ربما أزعم أنني أعرفك جيدًا يا آلاء، فطموحك لا حدود له، وأنتِ المثال الرائع في تفانيك في العمل، وبكل جد وإخلاص لا يُضاهى. على مدار أحد عشر عامًا، كنتِ أكثر من مجرد زميلة؛ كنتِ صديقة وفية، ومرشدة، ومصدر إلهام لكل من حولك. حضورك لم يكن مجرد وجود في مكان العمل، بل كان إشراقًا يملأ الجو دفئًا وحماسًا، وروحًا إيجابية تجعل كل من يلتقي بك يشعر بالقوة والدعم والطمأنينة.
لقد أثبتِ يا آلاء أن العمل ليس مجرد مهام وروتين، بل رسالة حقيقية تتجسد في الإخلاص، والتفاني، والعطاء الذي لا يعرف حدودًا. لم تكن جهودك محصورة في تطوير البرامج والمبادرات فقط، بل امتدت لتشمل كل من تعامل معك، فكنتِ دائمًا مثالًا للمسؤولية، والصدق، والتواضع، والرحمة. كل إنجاز لك في تكية أم علي ودار أبو عبد الله، كل ابتسامة رسمتها على وجوه الأسر المستفيدة، كل لحظة دعم قدمتها لزملائك، هي شهادة حية على عطائك الكبير الذي ترك أثرًا لا يُنسى.
إن بصمتك يا آلاء لن تقتصر على الإنجازات العملية فحسب، بل ستظل محفورة في قلوبنا جميعًا، وفي ذاكرتنا المهنية والشخصية، كنموذج يُحتذى به في العمل الإنساني والإنجاز الحقيقي. نحن واثقون أن أي مكان تحلين فيه لاحقًا سيزداد إشراقًا بوجودك، وأن مسيرتك القادمة ستشهد المزيد من النجاحات التي تتناسب مع روحك الملهمة وطموحك اللامحدود.
شكرًا لك على كل لحظة قضيتها معنا، على كل كلمة، على كل عمل قدمته بجد وإخلاص، وعلى كونك دائمًا الشخص الذي يرفع معنويات الجميع. ستبقين دائمًا زميلة وصديقة غالية على قلوبنا، ونتطلع بشغف لمواصلة التواصل معك ومشاركة المزيد من لحظات الفرح والنجاح.
