احتضنت مدينة البترا الأثرية الاثنين، أمام معلم الخزنة، أمسية فنية عالمية بعنوان “قصة حب عبر الزمن”، قدّمتها السوبرانو الأردنية العالمية زينة برهوم، بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعالميين، وسط حضور جماهيري واسع من محبي الفنون والموسيقى.
وشارك في الأمسية الفنان الفرنسي ناثانييل بيرس (تينور وعازف تشيلو)، والفنان باسم خوري (تينور وعازف قانون)، بمرافقة أوركسترا وفرقة القوات المسلحة وعدد من الموسيقيين والعازفين.
وقدمت الأمسية باقة من الأعمال الموسيقية والغنائية التي مزجت بين الأصالة والمعاصرة، في أجواء استثنائية جمعت بين الفن والقيمة الأثرية والتاريخية للمدينة، ما أضفى طابعاً فريداً وجعلها حدثاً فنياً مميزاً على المستويين المحلي والعالمي.
وشمل الحفل، الذي أقيم بدعم من سلطة إقليم البترا، هيئة تنشيط السياحة الأردنية، الملكية الأردنية ومؤسسات وطنية، مقطوعات غنائية عالمية من الأوبرا، إلى جانب كلاسيكيات الغناء العربي مثل “يا طيور” و”قلبي دليلي”، ومقطوعات غربية من أوبرا “بترا”.
وشهدت الفعالية حضوراً لافتاً من الزوار المحليين والسياح من مختلف دول العالم، كما حرص عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على تغطية الأمسية عبر منصاتهم الرقمية، مما ساهم في تعزيز انتشار الحدث والترويج للبترا عالمياً.
وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات، أن إقامة الأمسية أمام معلم الخزنة يعكس التزام السلطة بتعزيز الحضور الثقافي والفني للمدينة، مشيراً إلى أن البترا تمثل رسالة عالمية بأن إرثها الإنساني يتجدد بالحياة والفنون والثقافة، لتظل رمزاً حضارياً وثقافياً عالمياً.
وأضاف البريزات أن السلطة تهدف إلى جعل البترا محطة رئيسية للفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس صورة الأردن الحضارية والإنسانية، مع استمرار استقطاب الفعاليات الدولية الكبرى التي تساهم في الترويج للمدينة وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، انسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2033.
من جانبها، أعربت السوبرانو زينة برهوم عن سعادتها بإحياء الأمسية في البترا، مؤكدةً أن الوقوف أمام الخزنة تجربة فنية وروحية، وأن مثل هذه الفعاليات تدعم التسويق والترويج للمدينة، وإبراز جمالياتها وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يشار إلى أن زينة برهوم مغنية أوبرا “سوبرانو” أردنية قدمت عروضاً في أرقى المسارح العالمية، ومثلت الأردن في اليوم العالمي للأوبرا 2020 عبر ست قارات.





