للعام الثاني على التوالي، شاركت فرقة «معان» للفنون الشعبية الأردنية في فعاليات صيف عسير من خلال مهرجان أبها للتسوق، مقدمة عروضًا تراثية لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، فيما تاتي المشاركة عبر تواصل الفنون العربية دورها البارز في تعزيز الحراك السياحي والثقافي، بصفتها جسرًا للتواصل بين الشعوب، ووسيلة لإبراز ملامح الهوية الوطنية، فضلاً عن مساهمتها في تبادل الخبرات الفنية وتوسيع آفاق التعاون الثقافي بين الدول العربية، وفق رئيس الفرقة محمد كريشان، والمدير الفني فايز الخوالدة.
باقة متنوعة
ونوه رئيس الفرقة محمد كريشان، بأن فرقة «معان» تحرص في عروضها على تقديم باقة متنوعة من الفنون الشعبية التي تعكس الهوية الوطنية، ومن أبرزها الدحية، والدبكة، والرقص على المجوز، والجوفية، وهي فنون ذات طابع جماعي تثير تفاعل الحضور وتمنحهم تجربة تراثية أصيلة، وأن العروض تُقدم باستخدام أدوات موسيقية تراثية أصيلة مثل المزمار، والقُربة، والطبل، والإيقاعات الشعبية، وتمثل هذه الآلات عنصرًا رئيسًا في إحياء أجواء البادية على خشبة المسرح.
ولفت كريشان إلى أن الزي التراثي للفرقة يكتسب رمزية خاصة، ويرتدي الأعضاء أزياء بدوية تشمل السيور الجلدية، والكُمَر، والخنجر (الشُبرِيّة)، والمِجَنَّد، مشيرًا إلى أن هذه المكونات تضفي على الأداء طابعًا بدويًا أصيلًا يعكس ملامح التراث الأردني، ومؤكدا أن مشاركة فرقة «معان» في مهرجان أبها للتسوق للعام الثاني على التوالي تمثل فرصة لتعزيز الحضور الثقافي العربي في المحافل، والتعريف بالموروث الأصيل.
تقدم التراث
وشدد كريشان أن التميز ليس بغريب عن فرقة معان الأم، والتي تأسست عام 1981 ومنذ تأسيسها وهي تقدم التراث الأردني بأبهى صوره، متمسكة بالعادات والتقاليد الأردنية ممزوجة ببعض التطوير والتحديث والمعاصرة، فيما تأتي هذه المشاركات العربية ضمن الأهداف التي تسعى هذه الفرقة العريقة لتحقيقها ألا وهي الحفاظ على روائع التراث الأردني ونشره عالميا، وكما عودتكم دائما فرقة معان للفنون الشعبية بحضورها الدائم في المحافل المحلية والدولية والعالمية تقديم أجمل اللوحات الفنية التراثية من أهازيج ودبكات وسحجة وسامر تجد بها الرقي بأداء رائع يبهر الحضور من شتى انحاء العالم ممزوجا» بحركات إيقاعية متناسقة.
فرقة معان للفنون الشعبية تشارك بفعاليات صيف عسير للعام الثاني على التوالي
4
