عروبة الإخباري –
نداء الوطن – جوزيفين حبشي –
كلّ عشاق السهر وليالي بيروت الصاخبة بيعرفوها. من دونها السهرات باهتة، والإيقاع حزين. كريستينا حدّاد، جميلة الصوت، هيّي “وحش” على المسرح لأن حضورا آسر وأداءا مليان شغف ومشاعر وأحاسيس. دردشة “فنتاستيك” مع فنانة إستثنائية ما بتشبه غير حالها.
– كريستينا، شعرِك أحمر متل النار، وعلى المسرح إنتي بركان. بتولّعي الليل بصوتِك وجسمِك وشغفِك. شو بتحسّي لمّا تكوني عالمسرح؟
إحساسي على المسرح ما بينوصف، لأنّي فعلاً بكون طايرة بغير عالم. بعالم أنا بخلقو داير من دار الأغنية اللي بكون عم غنّيها، وبجرّب إحمل معي الناس لهالعالم التاني اللّي كلّو أحاسيس وموسيقى وفرح. وحتى لو كانت الأغنية حزينة، المهم الأحاسيس.
– تعرّضتي لتنمُّر بسبب الوزن الزايد والصورة النمطية للمجتمع، وما انهزمتي ولا انطفيتي. شو النصيحة “الفنتاستيك” اللي بتقدّميها لكلّ امرأة مش داخلة ضمن الإطار التقليدي للصورة النمطيّة؟
أنا بحيّي كلّ امرأة ورجل مش داخلين ضمن الصورة النمطيّة للشكل الخارجي. أنا ما بحياتي اهتمّيت “بالتراندز” ولا لحقتن، إلا إذا حبّيتن. ما بحياتي حبّيت الصورة النمطيّة اللي بيرسموها عن شكل المرأة، يعني مثلاً ليش الجسم ما بدو يكون فيه تضاريس؟ وليش الشعر دايماً مالس؟ شو بو الشعر “الكورلي”؟ أنا بحبّ الجنون بالشكل، الجمال الوحشي. نصيحتي لكلّ شخص، يحبّ ويقتنع بحالو، ويقتنع إنو الحياة مش “perfect” وما فيها أصلاً تكون مثاليّة. أوقات الـ “imperfections” حلوين.
– شاركتي زياد الرحباني الغناء بإحدى الحفلات، وهيدا حلم كتار. شو حلمك الأكبر بمجال الفن؟
الأحلام كتيرة، والغناء مع زياد الرحباني كان محطّة كبيرة بمسيرتي وبفتخر فيها جدّاً، وما كنت حتّى إسترجي إحلم فيها. بتعرفي شو أحلى حلم عندي؟ مش رح قلّك العالميّة. أحلامي أصغر من هيك. بحلم ضل قادرة غنّي وإنوجد على مسارح كبيرة بلبنان وبالخارج، وأعمل حفلات موسيقيّة ضخمة، وضلّ شارك العالم شغفي بالمسرح والغناء.
– مشاركتك زياد الرحباني أكبر دليل على إستثنائيّة صوتِك، وإنتي بتغنّي بخمس لغات. الغريب إنو بس عندك أغنية خاصة. معقول موهبة متلك تكون صعوبة الإنتاج عائق قدّامها؟
الإنتاج مكلف كتير، وما بيقتصر بس إنك تسجّلي أغاني، لازم كمان توزّعيهن وتعمليلن الترويج الصحيح، وهول بيكلّفوا مصاري. لهيك إنتاجاتي الخاصة كانت خجولة. عندي أغنية وحدة “أُحبُّني” من كلمات الممثّل الصديق بديع ابو شقرا وتلحين كميل شمعون، وعم ينحكى بأغنيات تانية، بس أنا عارفة إنو لنقدر ننشرها بالعالم العربي، بدّا كتير مصاري، مش متوفّرين هلأ. عم ضلّ أعمل “covers” وحطّن ع “السوشل ميديا”، وبكتفي فيهن، وبفضّل بالإنتاج الموجود أعمل “concerts” وحفلات بيساعدوني إني إنتشر بلبنان وخارجو.
– انشالله بتلاقي إنتاج لأنو موهبة متلك بتستاهل تنشر فنّها. وبحال توفّر الإنتاج، شو الأغنية الخاصّة اللي بتتمني تسجلّيها؟
طول عمري بحبّ غنّي للحالات الصعبة اللي بتحمل قضايا إنسانية بتمرق فيها المرأة بمجتمعنا. مش ضروري قضايا عنف أسري، ممكن يكونو قضايا حب أو خيانة أو الضغوط اللي بتنحطّ عالمرأة. الضغوط موجودين بالشرق وبالغرب، ومادونا قالت مرّة إنو مطلوب من المرأة تكون حلوة بس مش كتير، وعندا شخصية بس مش كتير حتى ما تطغى على الرجل. هول قصص أنا بحبّ دايماً إحكي عنهم، وبحبّ قدّمهم بأغاني خاصّة بالمستقبل.
– ع سيرة مادونا، هيّي ومايكل جاكسون ملوك البوب بالعالم. لو “ملكة البوب” بلبنان بدّا تحلم، مع مين منهم بتتخايلي حالك عم بتقدّمي ديو “فنتاستيك”؟
أووف ملّا سؤال. إذا بدّي إحلم، بحلم غنّي معن تيناتن. بركي منعمل تريو؟ في كتير ناس بحب غنّي معن، مايكل جاكسون ومادونا يا ريت، وتينا تيرنر يااا ريت.
– بتحبّي كمان التمثيل وشاركتي بدور صغير مع الرحابنة عالمسرح. بحال توفّرت الفرصة، أي دور بتحبّي تقدّميه ووين؟
صحيح، من أنا وصغيرة التمثيل مهمّ بحياتي، وكنت شارك بكلّ المسرحيات بالمدرسة، وإكتب وإرتجل مسرحيّات. إذا توفّرت الفرصة بحب جسّد دور امرأة بتغني عالمسرح وبالـ “PUBS”، وكيف عم تقدر توفّق بين حياتها الفنية والشخصية، وكيف عم تتخطّى مصاعب الحياة ونظرة بعض الناس لهالموضوع. التمثيل غرامي، وما بفرّق بين التمثيل بالسينما أو التلفزيون أو ببرودواي. كلّن حلوين.