نظّمت مديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي، احتفالًا وطنيًا مميزًا بمناسبة يوم العلم الأردني، وذلك بمشاركة واسعة من المدارس الحكومية والخاصة في اللواء، وبحضور عدد من الشخصيات التربوية والمجتمعية، إلى جانب الكوادر الإدارية والتعليمية في المديرية.
وانطلقت فعاليات الاحتفال برفع العلم الأردني في ساحة المديرية وفي مختلف المدارس التابعة لها، في مشهدٍ يعكس مشاعر الفخر والانتماء، ويجسّد ارتباط الطلبة والمجتمع المحلي بالوطن وقيادته الهاشمية.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد مدير التربية والتعليم الدكتور علي الفقرا أن يوم العلم الأردني يشكل رمزًا من رموز السيادة الوطنية، ويعبر عن وحدة الأردنيين واعتزازهم برايتهم التي تُمثّل تاريخًا مشرفًا وحاضرًا من الإنجاز والتقدم.
وقال الفقرا:
“إن هذا اليوم الوطني يحمل في طياته معاني الولاء والانتماء والتضحية، ويُعد فرصة لترسيخ هذه القيم في نفوس الطلبة وتعزيز الهوية الوطنية في البيئة المدرسية، بما يعمّق ارتباطهم بتاريخ وطنهم وقيادته الرشيدة.”
وأضاف أن المديرية تحرص على توظيف هذه المناسبات لتعزيز التفاعل الإيجابي بين الطلبة والمجتمع، وتحفيزهم على التعبير عن حبهم لوطنهم من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة الوطنية الهادفة.
واشتملت الفعاليات على عروض طلابية وفقرات إنشادية وطنية، إلى جانب توزيع الأعلام الأردنية وتنفيذ أنشطة رمزية تجسّد مكانة العلم في قلوب الأردنيين، كراية تجمعهم تحت مظلة واحدة من الفخر والانتماء.
وأكد المشاركون على أهمية استمرار هذه المبادرات التربوية في بناء جيلٍ واعٍ ومحبّ لوطنه، يعتز برموزه ويواصل السير على نهج العطاء والوفاء للأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
كما نظّمت كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة ندوة علمية بعنوان “يوم العلم”، وذلك ضمن احتفالات الجامعة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة التي تُجسد رمزية العلم الأردني وما يحمله من دلالات تاريخية ووطنية عميقة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
ورعى فعاليات الندوة عميد الكلية الدكتور محمد العمايرة، مندوبًا عن رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، مؤكدًا في كلمته الافتتاحية أن يوم العلم يشكل محطة مهمة لاستذكار مسيرة الوطن ومراجعة الرموز التي توحّد الأردنيين وتعزز من انتمائهم لوطنهم.
وشارك في الندوة كل من الدكتور محمد الرقاد، والدكتور محمد العمايرة، والدكتور عامر أبو جبلة، حيث قدّموا أوراق عمل تناولت محاور متعددة، أبرزها: رمزية العلم الأردني وتاريخه، ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية، إلى جانب استعراض محطات مشرقة في تاريخ الدولة الأردنية منذ تأسيس الإمارة وحتى اليوم.
وتخللت الندوة نقاشات فاعلة وتفاعلية بين المحاضرين والحضور، من الأكاديميين والطلبة، ما عكس مستوى الوعي العالي لدى الشباب الجامعي، واهتمامهم العميق بالقضايا الوطنية، وحرصهم على استيعاب رمزية العلم كجزء من الهوية الأردنية الجامعة.
وأكد المشاركون في الندوة أن العلم الأردني ليس مجرد راية، بل هو رمز للسيادة والعزّة، يحمل في ألوانه معاني الشهادة، والحرية، والوحدة، والنهضة، ويستحضر في كل لحظة تاريخه المرتبط بمسيرة الأردن الحديثة.
وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة الفعاليات التي تنفذها كلية العلوم الاجتماعية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، وتحفيزهم على المشاركة في المناسبات الوطنية بروح المسؤولية والفخر.