يحتفل الأردنيون في اليوم الوطني للعلم في السادس عشر من نيسان من كل عام.
العلم الأردني؛ الراية الخفاقة التي تحمل تاريخًا طويلًا من الحضارات العربية والإسلامية المجيدة، ويعتبره الأردنيون رمزًا للفخر والاعتزاز.
علمنا هو امتداد لماضٍ مشرف، وحلم شعب بنى دولته على أسس من العزيمة والكرامة.
العلم الأردني رمز يُستخدم لعرض فخر بلدنا بتاريخه وقيمه، حيث له مكانة خاصة ورمزية تاريخية وثقافية. بدأ استخدام العلم الأردني بصورته الحالية في عام 1922، مستمَدًا شكله وألوانه من راية الثورة العربية الكبرى. هذه الألوان الثلاثة–الأسود، الأبيض، والأخضر–تمثل الحضارات العربية الإسلامية العريقة، بينما تمثل النجمة السباعية رمزًا للفاتحة.
إن ملامح العلم الأردني تمثل دلالة أعمق بكثير من مجرد كونه رمزًا سياسيًا؛ فهو اليوم رسالة وطنية، وحبل يربط بين الأجيال ويمثل نداءً لكل فرد في الأردن للحفاظ على سيادة الأردن وإرثه الثقافي والوطني العريق في مواجهة الرياح المتغيرة.
العلم له دورٌ مهمٌ في تعزيز الهوية الوطنية بين الأجيال، وخاصة في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي اليوم. من المهم أن نولي هذا اليوم اهتمامًا كبيرًا، فالعلم الأردني لا يمثل فقط ماضي الوطن، بل هو أيضًا مفتاح للمستقبل.
في عالم مليء بالتحديات، يصبح من الواجب على الأجيال الجديدة أن تأخذ على عاتقها مسؤولية حمل الراية والعمل على تحقيق رؤية الوطن المستدامة.
العلم هو الرابط الذي يربط الماضي بالحاضر، ويمهد الطريق لمستقبلٍ أفضل يزدهر فيه الأردن بفضل إرادة أبنائه.
حين ينشأ الطفل الأردني وهو يحمل هذا العلم في قلبه، سيكون في المستقبل أكثر ارتباطًا بهويته الوطنية، وسيزرع في أعماقه أن هذا العلم هو هوية ومرجعية لكل فرد في هذا الوطن.
منذ أن كنت طفلة، كنت أشعر بمشاعر قوية حين أرى العلم الأردني يرفرف في السماء. كان لي في الألوان معانٍ خاصة؛ الأحمر كان يمثل لي القوة والشجاعة في مواجهة التحديات، والأبيض كان ينبض بالنقاء والتضحية، أما الأخضر فقد كان لي رمزًا للعدالة والإنصاف. أما النجمة، وهي الرمز الديني العظيم، فقد كنت أتخيل بها بريقًا يوحد وجهتها للسماء، بمعاني العلو والشموخ والعزة. النجمة على العلم الأردني تلمع في قلوبنا جميعًا كرمز للأمل والأمن.
يرتفع العلم عاليًا ليزيد أهل العزم ثقة وقوة وعزيمة وإصرار.
إن العلم الأردني هو أكثر من مجرد راية ترفرف في السماء؛ بل هو رمز للوحدة الوطنية في وقت تتعدد فيه الأصوات المطالبة بالاستقرار والسلام والعدالة.
إن الاحتفال بعلمنا اليوم يحمل بين طياته دعوة للحفاظ على قيمنا التي علمنا إياها الأجداد والآباء، والمضي قدمًا نحو مستقبل يعكس عزيمتنا في مواجهة كل التحديات، ومسؤولياتنا الوطنية في بناء دولة مزدهرة ومستقبل أفضل، يكون لكل فرد من أبناء الوطن دوره في تحقيق الرؤية الوطنية للأردن.
فلنحتفل جميعًا باليوم الوطني للعلم الأردني، ولنرفع العلم الأردني خفاقًا عاليًا كعهد وفاء منّا للوطن، وولاء للقيادة الهاشمية.
في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، يظل العلم الأردني شامخًا، معبرًا عن السيادة والرؤية التي أثبتت جدارتها في الحفاظ على الوطن واستقراره.
يوم العلم الأردني هو احتفال بتاريخ الأردن المعاصر، وقيادته الرشيدة التي وضعت أسسًا للمستقبل المشرق للشعب الأردني العظيم.
حمى الله الأردن أرضًا وقيادةً وشعبًا.