عروبة الإخباري –
في خضم التغيرات السياسية التي تعصف بالمنطقة العربية، وفي ظل الحاجة المتزايدة إلى أصوات عقلانية تقدم فكرًا متزنًا وتحليلات معمقة، يبرز الدكتور سالم الكتبي كأحد أبرز المفكرين السياسيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكاتبًا يمتلك قدرة استثنائية على تفكيك المشهد الإقليمي والدولي بلغة واضحة وأسلوب رصين.
خلفية أكاديمية راسخة
يحمل الدكتور سالم الكتبي درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وهو ما أتاح له الجمع بين الرؤية الأكاديمية والطرح الإعلامي. لم تكن دراسته نظرية بحتة، بل انعكست بشكل واضح في مقالاته وأبحاثه التي تتناول القضايا الأمنية والاستراتيجية، من منظور مبني على أسس علمية، ومواكب للتغيرات المتسارعة في الساحة الدولية.
كاتب ومحلل سياسي يتمتع برؤية استراتيجية
من خلال مقالاته المنشورة في عدد من الصحف العربية والدولية، ومن خلال ظهوره الإعلامي المتكرر، أثبت الدكتور الكتبي قدرته على طرح رؤى استراتيجية عميقة حول ملفات شائكة، مثل الأمن القومي العربي، التحديات الإيرانية، مستقبل العلاقات الخليجية، ومواقف الدول الكبرى من قضايا الشرق الأوسط.
ما يميّز تحليلاته هو مزيج من الواقعية السياسية والفكر المعتدل، إذ ينأى بنفسه عن الخطاب الحاد أو الانفعالي، ويركز بدلاً من ذلك على تقديم قراءات هادئة وعقلانية للأحداث، مما يجعله صوتًا موثوقًا لدى النخبة السياسية والجمهور العام على حد سواء.
مدافع عن القيم الإماراتية ومشروع الدولة الحديثة
يُعرف الدكتور سالم الكتبي بدفاعه الدائم عن النموذج الإماراتي في الحكم والتنمية، وهو نموذج يرتكز على الاعتدال والانفتاح والتسامح. في كثير من مقالاته، يبرز الكتبي دور الإمارات كلاعب إقليمي يسعى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، ودعم الحوار بين الحضارات، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله.
كما يحرص على توضيح السياسات الخارجية الإماراتية بوصفها سياسات متوازنة تقوم على المصالح الوطنية، وتراعي في الوقت ذاته مسؤوليتها تجاه القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية، ومواجهة التدخلات الإقليمية التي تهدد وحدة الدول وسيادتها.
صوت إماراتي في المنابر الدولية
لم تقتصر مساهمات الدكتور الكتبي على الساحة المحلية أو العربية، بل امتد حضوره إلى محافل دولية ومؤتمرات فكرية وأكاديمية، حيث يعبّر عن رؤية إماراتية تعكس فهمًا عميقًا للتحديات المعاصرة، مثل الإرهاب، وأمن الطاقة، وتحولات النظام الدولي.
يحرص الكتبي على التأكيد في خطاباته وكتاباته على أهمية تعزيز الخطاب العقلاني العربي في مواجهة سطوة الإعلام الموجّه والمعلومات المضللة، مؤمنًا بأن المعركة الحقيقية في عصرنا الراهن ليست فقط سياسية أو اقتصادية، بل أيضًا فكرية ومعرفية.