عروبة الإخباري – طلال السكر –
في عالم تتزاحم فيه التحديات التربوية والتقنية، هناك بعض الشخصيات، من سوية الدكتورة الجامعية المتميزة، علا قنطار، التي لا تكتفي بمواكبة التغيير، بل تصنعه. شخصيات آمنت بأن التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة، وأن العلم لا يكتمل إلا حين يقترن بالشغف، والإرادة، والإصرار. بين قاعات الجامعات وشاشات الإعلام، تنسج هذه النماذج طريقها بثقة، واضعة نصب عينيها هدفًا واحدًا: إحداث فرق حقيقي في المجتمع.
هي قصة نجاح بدأت من شغف بالكلمة، وتحوّلت إلى مشروع حياة، عنوانه التميز، وهدفه التمكين. امرأة لبنانية أثبتت أن الحدود الوحيدة هي تلك التي نضعها لأنفسنا، وأن الطموح حين يُصقل بالعلم، يتحوّل إلى قوة تغيير لا تُوقف.
فبعد أن حازت الدكتورة قنطار على درجة الدكتوراه في علوم اللغة والتواصل من جامعة بورغوني فرانش كومتيه في فرنسا، بمرتبة مشرّف جدًا، محققة بذلك إنجازًا أكاديميًا رفيعًا في حقل بات يشهد تطورات متسارعة في ظل التحولات التكنولوجية. وقد انصبّ تركيز أبحاثها على طرائق تعليم اللغة الفرنسية وتطوير كفاءات المعلمين، إلى جانب تبنّي أدوات التعليم الرقمي، ما يعكس رؤية متقدمة تتماشى مع حاجات العصر ومتطلباته.
إلى جانب مسيرتها الأكاديمية، لمع نجم قنطار في مجال الإعلام، حيث استطاعت أن توظف حضورها القوي وصوتها الثقافي في بناء جسور تواصل بين الجامعة والمجتمع، مؤكدة على أهمية الاندماج بين المعرفة النظرية والممارسة التطبيقية.
وفي الأول من نيسان 2025، توّجت قنطار مسيرتها بإطلاق كتابها الجديد “إرادة، إصرار وتغيير”، في احتفال حاشد أقيم في بلدتها المتين، جمع نخبة من الوجوه الفنية والثقافية والتربوية. يوثّق الكتاب محطات بارزة من حياتها، ويقدّم سردًا شيّقًا لمسيرة امرأة تحدّت الصعاب، وانتزعت النجاح في بيئة غالبًا ما تعيق الطموح.
ولا تُعد الدكتورة عُلا قنطار مجرّد أكاديمية ناجحة، بل هي رمز للمرأة القيادية التي توازن بين الفكر والممارسة، وبين التأثير المحلي والطموح العالمي. وبهذه الروح، تواصل اليوم مشوارها في ميادين الفكر والتربية، مؤكدة أن النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع بالإرادة والإصرار.
7 تعليقات
د. علا قنطار، نموذج حي أن العلم والشغف قادران على صناعة التغيير. فخر لبناني
حضورها في الإعلام وعلوم اللغة يختصران المعنى الحقيقي للتأثير.
التعليم رسالة، والدكتورة علا خير من حملها بشغف وتميّز
من قاعات الجامعة إلى شاشات الإعلام، د. علا تصنع الفرق بكل إبداع… نبحبك كتير كتير
لما يلتقوا العلم بالشغف، بتصير النتيجة متل علا قنطار… كلّها ضوّ وتغيير
علا قنطار مش بس دكتورة، هي نموذج بيعلّم كيف بيكون الطموح فعل مش حكي
مش بس صوتها بالإعلام قوي، حضورها أقوى وبيوصل للقلب دغري
تم إغلاق التعليقات.