زار سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الأحد، مقر منظمة الصحة العالمية في الأردن.
وأكد سموه ضرورة وضع الأردن كمركز لخدمة الإقليم في مجال الصحة من خلال إيجاد منصة لتطوير نماذج قياسية ومعيارية لرصد وتقييم الاحتياجات والإنجازات في مجالات الصحة المختلفة في المنطقة.
ولفت سموه، بحضور ممثل المنظمة في الأردن جميلة الراعبي، ورئيس اللجنة الصحية في مجلس الأعيان ياسين الحسبان، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق وليد المعاني، ووزير الصحة الأسبق سعد جابر، وموظفي المنظمة في الأردن، إلى أن تحديد الأهداف الصحية الواضحة والهادفة وبناء شراكات وطنية وموضوعية أمر غاية في الضرورة للوصول إلى نظرة صحية إنسانية شاملة.
وأشار سموه إلى أهمية التركيز على الجوانب المختلفة للصحة، ومنها الصحة النفسية، وذلك للنهوض بالعمل الصحي الشامل والعابر للحدود.
وفيما يتعلق بالاستعداد للكوارث الصحية، أكد سموه أهمية الاعتماد على العلوم التي تستخدم الإحصاءات لتحديد المخاطر وتضع حلولا لها وتقلل من آثارها قبل وقوعها.
ولفت سموه إلى أهمية عمل المنظمات الدولية والإنسانية والتشبيك فيما بينها للتقليل من آثار النزاعات والحروب على الإنسان والمجتمعات.
من جانبها، أكدت الراعبي أن إنجازات المنظمة في الأردن على مدار السنوات الماضية أتت بما يتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، التي تنعكس بوضوح في رؤية التحديث الاقتصادي وفي الاستراتيجية القُطرية المشتركة بين الأردن والمنظمة.
واستعرضت الراعبي عمل المنظمة في تحقيق أربعة أهداف رئيسية؛ وهي التغطية الصحية الشاملة من خلال التركيز على الرعاية الصحية الأولية؛ لضمان وصول المواطنين إلى خدمات صحية ذات جودة وحماية مالية، وتعزيز الصحة من خلال التركيز على التوعية الصحية والعمل المشترك مع شركاء وطنيين وشرائح المجتمع، خاصة الشباب حول مواضيع الصحة العامة والرفاه ومن ضمنها: الصحة النفسية، والتدخين، وإدمان المخدرات.
وتشمل الأهداف الاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية، وكانت جائحة كورونا مثالا بارزا على الدعم الذي قدمته المنظمة للدول في مواجهة الطوارئ الصحية، إضافة إلى الأتمتة وتعزيز البيانات الصحية؛ إذ قامت المنظمة بتطوير وتعزيز استخدام البيانات لدعم اتخاذ القرارات الصحية بشكل أفضل.