عروبة الإخباري –
في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مرآة تعكس أفكارنا، ومتنفساً لما في صدورنا، وجب التنبيه – بكل محبة وإخلاص – إلى أمر في غاية الأهمية لكل من يعيش ويعمل في دول الخليج العربي.
اعلم أخي الكريم أن ما تكتبه أو تشاركه على منصات التواصل لم يعد محصوراً بينك وبين أصدقائك أو متابعيك، بل هو مرصود، وقد يصل إلى من لا تعرفهم، ويُفسّر بطرق لا تقصدها. إن كنت تعيش بين أهل الخليج، تأكل من خيراتهم، وتسترزق في أراضيهم، فكن على قدر من الحكمة والمسؤولية في حديثك عن أوطانهم وقياداتهم.
دول الخليج بينها روابط تاريخية عميقة، وصلات رحم وقربى، وتفاهمات سياسية قوية. الإساءة لإحداها، من قريب أو بعيد، قد تُفهم على أنها إساءة للجميع، وربما تجلب عليك تبعات لا قِبَل لك بها. وتذكّر أن من يعمل معك، أو يتابعك بصمت، قد لا يُظهر ما في نفسه لكنه يُبقي ما قلت في الذاكرة أو السجل.
لا تنجرف خلف من يرفعون شعارات التحرير والثورات، أو يتقمصون دور المدافع عن الفقراء، بينما هم في حقيقتهم يزرعون الفتن، وينفخون في نار لا يعلم ضررها إلا الله. كثير منهم لا يتحملون تبعات أقوالهم، لكنك – كعامل مغترب – ستكون أنت أول من يدفع الثمن.
فحافظ على كرامتك، ورزقك، ووجودك في هذه البلدان الطيبة، ولا تجعل لسانك أو حماسك سبباً في ضياع ما بنيته بعرقك وتعبك.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد