عروبة الإخباري –
أحد المتابعين طلب مني أن أكتب عن الحقد ؛ الغيرة ؛ والأنانية ..
فسألته : أليس هذا أمرا موجودا منذ القدم؟
فأجابني : نعم لكنه يصبح موجعا عندما يكون بين أبناء العمومة ؛ حين يكونون على نفس المرتبة العلمية ؛ لكن أحدهم يملك مالا والآخر وانا اقول الحمدلله على الستر والنجاح والسمعة الطيبة ؛ في حين أن الآخر لا يملك واحدة منها لدرجة أن الناس أخبروني أنه هو ووالده وهو عمي يعملان ضدي
ولكن أن يصل الحقد والغيرةالى درجة اغلاق الابواب في وجهي وقد شاهدته ؛ ليس في بيت الخصم ؛ بل في بيت عمتى المعقدة ؛ فهنا يصبح الأمر أكثر من مجرد أنانية
بكل أسف تصرف يعكس تربية شوهتها الغيرة ؛ ونشأ فيها الحقد ليصبح قانونا يعمل به ضد من يحاول النهوض بنفسه.
وما أقبح أن يرتفع الإنسان قليلا حتى يبدأ النظر إلى من حوله باستعلاء متناسيا من كانوا له سندا ودعما …ويصبح كل شئ في نظره ملكا له وحده؛ لايرى الا نفسه واولاده؛ كأنهم محور الكون ؛ فيما الآخرون مجرد ظلال لا حق لهم في النجاح أو التقدير ..
اعتقد أن تصرف هذا الولد يعود إلى والده الذي تربى بأنه الاول ؛ وزرع هذا الأمر في ابنائه لينظر إلى إخوته نظرة دونية ساعيا إلى حرمانهم حتى من المال معتقدا أنه السيد وهم الخدم ليتحول إلى وحش. شرس ؛ يسعى لإطفاء نور من يسيرون على درب النجاح
لكنهم اغبياء فالمجد لايبنى على أنقاض الاخرين؛ وأنه مهما امتلكوا فلن يستطيعوا شراء الاحترام ؛ الايام تدور ؛ ومن يحاول كسر أجنحة غيره ؛ سيجد نفسه عاجزا ؛ لا باب يفتح له.