عروبة الإخباري –
بدون أدنى شك بأن القصيدة التي قدمتها، لارا نون، تحمل في طياتها مشاعر عميقة من الحزن والأمل في آن واحد. هي تسرد لحظات من الألم الذي يعصف بالأوطان، خاصة في الأوقات التي يحل فيها العيد، فيصطدم الفرح بالحزن. تتسائل الشاعرة عن الأعياد التي تأتي والألم لا يزال يغلف كل شيء، مشيرة إلى الضياع الذي يعاني منه الوطن والشعب، فكل عيد يمر يكون مرهونًا بذكريات الحزن والفقد.
لكن، في الوقت ذاته، تنقلنا لارا إلى مساحة من الأمل والتفاؤل، فهي تؤكد أن رغم كل الجراح والآلام، تبقى هناك قوى تعيد بناء الروح وتعزز الأمل بالمستقبل. العيد، رغم الحزن الذي يحمله، يبقى رمزًا للأمل في غدٍ أفضل، وهو ما تعبر عنه العبارة “فَسيُذْهِبُ اللهُ الأيّامَ بيضَ دروبِنا”.
لارا سليمان نون، في قصيدتها تجمع بين الحنين للأيام الماضية والتطلع للمستقبل، وتختتم القصيدة بتأكيد على قوة العزيمة ورفعة الوطن رغم الصعاب، ما يجعل القصيدة تعبيرًا عن صمود الأفراد في مواجهة التحديات.