9
عروبة الإخباري – لارا سليمان نون –
عيدٌ أتى والقلبُ يثقلهُ الأسى… والجُرحُ في الأوطانِ طالَ مداهُ…
كم مِن بيوتٍ أُطفِأتْ أنوارها… لما غفا الأحبابُ تحتَ ثُراها…؟
كمٌ أيّ عيدٍ تنظرُهُ دمُعُها… وكُلّ الطفولةِ غابَ عنها ضياها…؟
لكنّنا رغمَ الجراحِ نُهدهِدُ… فالعبدُ في الأرواحِ طالَ سُناهُ…
نبقى على أملٍ بأنَّ غداً أندى… مهما العواصفُ رقّتْ سماءَهُ…
يا عيدُ جئتَ وحُزْنُنا يَحملُ صُغرانا… ما خابَنا باللهِ يومَ رجاهُ…
فَسيُذْهِبُ اللهُ الأيّامَ بيضَ دروبِنا… ويعودُ العيدُ بعدَ جَفاهُ…
كلّ عامٍ وأنتم في عِزٍّ… والوطنُ يسمو رغمَ كلِّ بلاهُ…