عروبة الإخباري – الدكتورة العلامة فلك مصطفى الرافعي –
“بمناسبة يوم القدس العالمي”‘
لولا خوفي من شطط فقهي لقلت ُ أن ابليس في غوايته الاولى كان على نهج الفكر اليهودي الشيطاني ، و هذا الخوف غير مبرر في معظم بلاد امريكا و اوروبا و عند معظم شعوب القارتين. والملاحظ من تواتر المشهد و الاخبار أن تشاؤما و ضيقا يصيب الناس اذا استفتحوا يومهم برؤية يهودي، خاصة ان كان من رجال الدين و القبعة الغليظة المعروفة او القلنسوة المزروعة خلف الشعر، لذلك نراهم يبتعدون و يتمتمون بأدعية تقيهم شر المصادفة الملعونة، و لو أن الدنيا جنّة المؤمن لما خلق فيها اليهود و لا قارون ولا النمرود ولا كل طواغيت الأرض، بل أنهم أزمة الخلق و فتنة الحياة و اهل الجدل المريض و التسويف المُمل و البخل و الخيانة …و هذا ما رأيناه بالسرد القرآني لقصة البقرة ،، فهم لم يفعلوا ما أُمروا إلا بعد أن عاقبهم الله سبحانه وتعالى بالوصف الدقيق فأرهقهم بالثمن المرتفع لبقرة صفراء فاقع لونها و فاقع ثمنها.
هم أهل الخيانة، فعشية الهروب الكبير من بطش فرعون كان عليهم أن يردّوا الامانات إلى اهل مصر فسرقوها و هم على خطر من جندٍ يُرديهم تنكيلا و تذبيحا، و أن الذهب المسروق لم يكن لتجارة او بناء و تنمية، و إنما لسبكه على هيئة عجل له خٍوار ليعكفوا عليه عابدين بعد عشرات المعجزات و الكرامات التي أجراها الله سبحانه و تعالى على أيادي انبيائهم.
و ما فتئوا على ضلالهم و إنحرافهم و كذبهم حتى اقنعوا منذ سنوات أحد الباباوات لسن قانون جديد يُبرئ يهود هذا العصر من دم السيد المسيح ، و ما فعلوا ذلك من ضغوضات الا من أجل تبييض صفحتهم القاتمة السواد بعدما زوّروا تاريخيا أن الدم الطاهر في رقبة “بيلاطس البُنطي” و هو غير يهودي و لم يكن مؤمنا برسالة السيد السمحاء بالسلام ..مع التأكيد ان هتلر “صاحب محرقة الهولوكوست” كافح اليهود بلا هوادة لأنهم يريدون خلق ما يُسمى بالوطن القومي اليهودي لمساعدتهم على تحقيق قصدهم المدمّر و نشاطهم الهدّام نحو مختلف دول العالم و شعوبها.
و هكذا يحاول اليهود نقل المشاهد و الاحداث من شخصيات و أزمان إلى بدائل بالشخص و المكان لتمرير جرائمهم البشعة بحق شعبنا العربي الفلسطيني، و لتحويل أنظار العالم عن فضائحهم الإجرامية بحق الشعب الأعزل إلا من حجر و سكين و ربما بالغد بمجرد اظافر تفقأ عيون اليهود.
هؤلاء أهل الكيد و المكر “السبتيّون” الذين تحايلوا على شرع السماء حتى في صيد الحيتان، هم على وتيرة دائمة من الإحتيال على كل الرؤساء و الأنظمة و القوانين لتمرير مخططاتهم الاستعمارية و المزيد من التوسع في الأراضي العربية، لان اليهود حتى اليوم لم يرسموا نهائيا حدود دولتهم المزعومة، فالوعد المزعوم عندهم أن امبراطوريتهم ستمتد من الماء إلى الماء، و هذا ما يشير إليه علم دولتهم بالخطين الازرقين في الأعلى و الاسفل.
شرذمة النفاق و أزمة الخلق و فتنة الناس و بامتحان الشعوب ينحصر التوصيف بأنهم اليهود.
الا بورك بالحجر الفلسطيني بيد فتى، و بورك بالسكين بيد الشهامة.
وماذا يفعل طلاب حياة أمام طلاب شهادة و استشهاد لتبقى القدس عاصمة الدنيا عصيّة على كل من يريد تهويدها أو تغريبها!