عروبة الإخباري –
نعيش اليوم مرحلة مصيرية في تاريخ العالم، حيث تتوالى الأزمات وتتفاقم النزاعات، وكأن الشر لا يهدأ ولا يتوقف عن بث الفوضى والدمار. لكن وسط هذه العتمة، يظل لدينا سلاح لا يُقهر، سلاح أقوى من أي قوة مادية: الصلاة والصوم.
إنها دعوة ملهمة جاءت من الصديقة، جاين نصار، بوحي من الروح القدس، وتتناغم مع نداء البابا فرنسيس، الذي طلب من المؤمنين في كل مكان أن يكرسوا 24 ساعة متواصلة من الصلاة من أجل السلام. إنها لحظة حاسمة تتطلب منا جميعًا أن نكون حاضرين بالروح والقلب، وأن لا نستهين بهذه الفرصة التي قد تكون الفاصل بين الظلمة والنور، بين الحرب والسلام.
الصلاة والصوم… قوة تُغيّر التاريخ
عبر التاريخ، كانت الصلاة والصوم وسيلتين قويتين لإحداث تحولات جذرية في الأوضاع الصعبة. ليست مجرد طقوس، بل أبواب تُفتح للنعمة الإلهية، وجسور تربط الأرض بالسماء. عندما يجتمع المؤمنون في صلاة واحدة، وعندما يُقدَّم الصوم بتواضع وصدق، يتحرك العالم الروحي، ويُهزم الشر أمام قوة الإيمان.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج أن نقف متحدين ونرفع أصواتنا إلى الله. لا نريد أن نندم لاحقًا لأننا استهنا بهذه الدعوة! لا نريد أن نصحو على واقع مرير كان بإمكاننا تغييره بالصلاة والصوم، لكننا تأخرنا.
ماذا علينا أن نفعل؟
الالتزام بالصلاة المستمرة: أفرادًا وجماعات، في البيوت والكنائس، مكرسين أوقاتنا لطلب السلام.
الصوم على الخبز والماء: كعلامة للتوبة، وكتقدمة روحية نطلب بها رحمة الله وإنهاء الحروب.
الاتحاد في الإيمان: عندما نصلي معًا، نصبح قوة لا تُهزم، ونفتح الأبواب لسلام حقيقي.
اليوم هو وقت العمل، وليس وقت التراخي! لنقف صفًا واحدًا، ولنرفع قلوبنا للسماء، بالصلاة والصوم، لأنهما السلاحان الأقوى في هذه المعركة المصيرية.
فلنبدأ الآن، قبل أن يصبح الندم بلا جدوى!