قال سفير جمهورية السودان في الأردن، حسن سوار الذهب، الثلاثاء، إن الجيش السوداني استعاد السيطرة على العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح سوار الذهب عبر قناة المملكة أن هناك عمليات هروب جماعية لقوات الدعم السريع من العاصمة.
وبين أن استعادة الجيش السوداني لولاية شمال كردفان ومدينة القبيطة هي مرتكز لبداية الحرب على قوات الدعم السريع لاستعادة إقليم دارفور بكامله.
وأوضح سوار الذهب أن هناك مدنا عصيّة على قوات الدعم السريع للوصول إليها مثل مدينة الفاشر، مشيرا إلى أنهم يحاولون محاصرتها لكن قوات الجيش السوداني والفرقة الموجودة هناك تحول دون ذلك.
وأضاف أن قائد الجيش السوداني الفريق الأول عبدالفتاح البرهان أعلن مرات عدة أن الجيش السوداني حريص على وجود حكومة تكنوقراط في المقام الأول، وبعدها الإعداد الكافي لقيام انتخابات حرة ومن تكون له الغلبة تكون عبر صندوق الانتخابات.
“ستكون هناك انتخابات وحكومة تكنوقراط خلال الفترة الانتقالية، وسيتم تحديد الفترة الانتقالية بعد انتهاء الجيش من مهمته في إنهاء الحرب في السودان” بحسب سوار الذهب.
وبيّن أن هذا التزام من الجيش ومن قائده، وقد كرّر التأكيد على أن الجيش لا يريد السلطة بل نحن نريد تثبيت الأمن في السودان والاستقرار في أنحاء البلاد كافة.
قال الجيش السوداني الجمعة، إنه سيطر على الوزارات والقصر الرئاسي في الخرطوم، في تقدّم مهم في الحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تهدّد بتقسيم البلاد.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: “توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري… والوزارات”.
وأضافت: “دمرت قواتنا بفضل الله وتوفيقه أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا، واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة”.
وشهدت الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدّم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.