عروبة الإخباري – الإعلامية جيسي مراد –
يُعتبر الشاعر اللبناني حبيب بو أنطون من أبرز وجوه الساحة الشعرية في مجال الزجل والشعر المحكي، حيث استطاع بأسلوبه الفريد أن يرسخ اسمه بين كبار الشعراء. يتميز بو أنطون بقدرته الاستثنائية على التعبير عن المشاعر والأحاسيس بأسلوب بسيط وعفوي يصل إلى قلوب الناس دون تكلّف، مما جعله محط إعجاب جمهور واسع من محبي الشعر الشعبي.
مسيرة حافلة بالإبداع
بدأ حبيب بو أنطون مسيرته الشعرية منذ سنوات عديدة، واستطاع أن يحقق شهرة واسعة من خلال مشاركته في العديد من الأمسيات الشعرية والحفلات الزجلية، سواء داخل لبنان أو خارجه. بفضل موهبته الفذة وحضوره القوي، تمكن من ترك بصمة واضحة في هذا المجال، متعاونًا مع العديد من الفنانين اللبنانيين والعرب، حيث كتب لهم قصائد وأغنيات لاقت استحسان الجمهور وحصدت نجاحًا كبيرًا.
التزام بالحفاظ على التراث اللبناني
لا يقتصر إبداع حبيب بو أنطون على كتابة الشعر، بل يمتد إلى دوره في الحفاظ على التراث اللبناني ونشر الثقافة الزجلية بين الأجيال الشابة. يؤمن بو أنطون بأن الزجل هو جزء أصيل من الهوية اللبنانية، ويعمل جاهدًا على إبقاء هذا الفن حيًا من خلال إبداعاته ومشاركاته المستمرة في المناسبات الثقافية والفنية.
الحضور الرقمي والتفاعل الجماهيري
يُعرف حبيب بو أنطون أيضًا بحضوره القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم منصاته لنشر قصائده وأعماله الفنية والتفاعل مع جمهوره. يملك صفحة رسمية على موقع “فيسبوك” يتابعها أكثر من 136,000 شخص، إلى جانب حسابات نشطة على “إنستغرام” و”تويتر”، حيث يشارك متابعيه بمقتطفات من أعماله ومشاركاته الفنية.
شاعر القلوب وصوت الناس
بفضل موهبته الفريدة وحسه المرهف، استطاع حبيب بو أنطون أن يكون صوتًا للناس، يعبر عن أفراحهم وأحزانهم ويجسد مشاعرهم في كلمات نابعة من القلب. يبقى بو أنطون نموذجًا للشاعر العصري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، محافظًا على إرث الزجل اللبناني في زمن يشهد تغيرات سريعة في المشهد الثقافي والفني.
يظل حبيب بو أنطون علامة فارقة في عالم الشعر اللبناني، يحمل في كلماته عبق التراث وروح الحداثة، مجسدًا صوتًا لا يخفت في سماء الزجل والشعر المحكي. بفضل إبداعه المستمر، يبقى جمهوره مترقبًا لكل جديد يقدمه، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز الشعراء في مجاله.