عروبة الإخباري طلال السكر –
مقالة الدكتورة العلامة، فلك مصطفى الرافعي، هذه المرة تأخذنا لتبحر في عالم الرمزية العميقة، مستنطقةً علاقة النور بالنار، ومُضيئةً على شخصية “الدومري” باعتباره شاهداً على صراع الظلمة والضياء في مدن ما قبل الكهرباء.
ثراء اللغة وسحر الأسلوب
الدكتورة فلك، استخدمت لغة شاعرية آسرة، تعكس فلسفة متجذرة في التأمل بالمفاهيم الكونية. إذ جعلت من النور والنار كيانين متقابلين، يشتركان في المفعول ويختلفان في الغاية، وقدمت “الدومري” كرمزٍ لمن يحمل مشعل الحقيقة في زمن التعتيم والتزييف.
البعد الفلسفي والإنساني*
وتستلهم الكاتبة الرافعي، دلالاتٍ فلسفية من ديوجين إلى راهنيتنا المربكة، مشيرةً إلى الحاجة إلى “دومريّ” جديد يوقظ الوعي ويبدد العتمة التي تخيم على القيم والمبادئ.
التوظيف الرمزي والامتداد الزمني
ربط المقال بين الدور التاريخي لـ”الدومري” وبين الواقع المعاصر، حيث الظلام لم يعد مجرد غياب للضوء، بل صار أيديولوجيا تتجلى في الزيف والخداع. هذا الامتداد الزمني يُضفي بعداً تأويلياً للمقالة، يجعلها تلامس القارئ على أكثر من مستوى.
مقالة الدكتورة فلك مصطفى الرافعي تُعيد إحياء “الدومري” كفكرة، لا كشخصية تاريخية فقط، بل كدعوة لإضاءة العقول وسط ظلمات العصر الحديث.