“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى الجبهة العربية الفلسطينية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وإلى الإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، وإلى ذوي الفقيد وأحبائه، القائد الوطني الكبير المناضل محمد حوراني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وسفير دولة فلسطين السابق لدى الجزائر الشقيق، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية طويلة وحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة قضيته العادلة.
لقد كان الفقيد مثالاً للمناضل المخلص، المدافع عن حقوق شعبه، والثابت على المبادئ الوطنية، حيث كرّس حياته للنضال من أجل الحرية والاستقلال، وساهم بدور فاعل في مختلف المحطات النضالية، سواء من خلال عمله في المجلس التشريعي، أو ضمن صفوف حركة فتح، أو في تمثيل فلسطين دبلوماسيًا في الجزائر، فكان صوتًا وطنيًا حرًا ومؤمنًا بوحدة شعبنا ونضاله المشروع.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، وإذ نودع اليوم هذا القائد الوطني، فإننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى قيادة وكوادر وأبناء حركة فتح، وإلى عائلة الفقيد وذويه، وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ورفاق دربه الصبر والسلوان.