الاستيطان يتصاعد في إطار حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني

عروبة الإخباري –

تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لمشاريعه الاستيطانية الاستعمارية، حيث صادقت سلطات الاحتلال خلال أقل من ثلاثة أشهر من عام 2025 على بناء 10,503 وحدات استيطانية، متجاوزة إجمالي ما تم إقراره في عام 2024 بأكمله. إن هذا التوسع الاستيطاني ليس مجرد اعتداء على الأرض الفلسطينية، بل هو جزء من حرب الإبادة الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا، عبر القتل والدمار والتهجير القسري.

إن تسريع عمليات الاستيطان وشرعنة نهب الأرض الفلسطينية يندرج ضمن مخطط الاحتلال لفرض التهجير والطرد القسري على أبناء شعبنا، خاصة في ظل المجازر الوحشية المستمرة التي تستهدف المدنيين، والتدمير الممنهج للمدن والبلدات الفلسطينية، وفرض الحصار والتجويع كأدوات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. هذا التصعيد الخطير يأتي في سياق استكمال المشروع الصهيوني القائم على التطهير العرقي، وطمس الهوية الفلسطينية، وإحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين.

إن الجبهة العربية الفلسطينية تحذر من التداعيات الكارثية لهذه السياسة الإجرامية، وتدعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، إلى التحرك العاجل لوقف المجازر المستمرة، والتصدي لمخططات الاحتلال في التهجير القسري والاستيطان، ومحاسبة قادته على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق أبناء شعبنا.

كما تؤكد الجبهة أن شعبنا الفلسطيني، رغم هذه الجرائم، سيواصل صموده ونضاله بكل الوسائل المشروعة دفاعًا عن حقوقه الوطنية الثابتة، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس