الاحتلال يكتب شهادة وفاة القانون الدولي وسط صمت دولي مخزٍ

عروبة الإخباري –

في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ومواصلته لجرائمه من قتلٍ ودمارٍ وحصارٍ وتجويعٍ وتهجيرٍ قسري، وفي الوقت الذي تصادق فيه حكومة الاحتلال على الاعتراف ب 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية في تحدٍ صارخ للقانون الدولي، فإننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذا العدوان المتواصل هو دليل إضافي على فشل المنظومة الدولية وعجزها عن حماية حقوق الإنسان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

إن ما يحدث في غزة من قصفٍ همجي وجرائم حرب، وما يجري في الضفة الغربية من عمليات تهجير وتدمير للمنازل وقمعٍ يومي، يبرهن بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال لا يكتفي بارتكاب المجازر، بل يسعى بكل الطرق إلى محو الوجود الفلسطيني، في ظل صمتٍ عالمي مخزٍ وتواطؤ أمريكي مفضوح يمنح الاحتلال الغطاء والدعم للاستمرار في إرهابه المنظم.

إن قادة الاحتلال لا يتوقفون عن إطلاق التصريحات الإرهابية التي تدعو إلى القتل والإبادة والتهجير، فيما تقف المؤسسات الدولية عاجزة عن فرض إرادتها، مما يجعلها شريكة في هذه الجرائم بصمتها المخجل، ويفقد القانون الدولي أي قيمة أو معنى أمام الأجيال القادمة، التي لن ترى فيه سوى شعارات فارغة لا تحمي الضعفاء ولا تحاسب المجرمين.

نطالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة النفاق السياسي وازدواجية المعايير، والتحرك العاجل لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وإلا فإن الحديث عن حقوق الإنسان والقانون الدولي سيبقى مجرد كذبة كبرى تستخدمها القوى الاستعمارية وفق مصالحها.

لن ينكسر شعبنا الفلسطيني، ولن تزيدنا جرائم الاحتلال إلا صمودًا وإصرارًا على التمسك بحقوقنا الوطنية كاملة، وسنواصل نضالنا حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال