عروبة الإخباري –
من نافللة القول بأن طبيب الاسنان المنتظر في المستقبل القريب، محمد الحيدر، القادم من دولة الكويت الشقيقة، وهو ينهل من بحر العلم في كلية الاسنان بالجامعة الأردنية، في السنة الدراسية الرابعة التي أوشك على الانتهاء منها، ما هو سوى نموذج للطبيب المحترف المنتظر باذن الله.
الحيدر، يتميز بقدرته الفائقة على التركيز في أدق التفاصيل، لادراكه أن مهنته ليست مجرد علاج للأسنان، بل هي فن يتطلب الدقة والمهارة، من تشخيص التسوس إلى تنفيذ عمليات الترميم والتقويم، وفي كل خطوة يقوم بها تحتاج إلى اهتمام خاص لضمان أفضل النتائج لمرضاه في المستقبل. إن نظرة واحدة داخل فم المريض قد تكشف عن الكثير من المشكلات الصحية التي لا يراها الشخص العادي، وهو ما يجعل هذا الطالب مستعدًا دائمًا لفحص كل حالة بتمعن شديد.
الحيدر، يظهر كطالب طب الأسنان كنموذج للطبيب المستقبلي المحترف. هو ذلك الشاب الذي لا يكتفي باستيعاب المقررات النظرية، بل يسعى لتطبيقها عمليًا بكل دقة وإتقان، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يصبح طبيبًا ماهرًا يحمل على عاتقه مسؤولية العناية بصحة الفم والأسنان لمجتمعه.
محمد الحيدر، يعمل وكأنه يمتلك سنوات من الخبرة. كيف ذلك؟ من خلال التدريب المستمر، والممارسة الدائمة، والبحث عن المعرفة في كل فرصة تتاح له، فهو يسعى إلى تطوير مهاراته العملية عبر حضور ورش العمل، والمشاركة في العيادات التدريبية، والاستفادة من تجارب الأطباء المتمرسين. فكل مريض يعالجه خلال فترة دراسته يشكل درسًا جديدًا يضيف إلى خبرته، مما يجعله يقترب أكثر من مستوى الاحترافية.
لا يقتصر دوره على المهارة التقنية فقط، بل يتعداه إلى القدرة على التواصل الفعّال مع المرضى، ولذلك، يحرص على تطوير أساليبه في التعامل مع المرضى بمختلف أعمارهم وظروفهم. فهو يستمع إلى مخاوفهم، يشرح لهم الإجراءات العلاجية بطريقة مبسطة، ويحرص على توفير بيئة مريحة تخفف من قلقهم. هذه المهارات لا تكتسب بين ليلة وضحاها، بل تتطور من خلال الممارسة اليومية والتفاعل المستمر مع الحالات المختلفة.
ويدرك طالب طب الأسنان، محمد الحيدر، أن التعلم لا يتوقف عند الحصول على الشهادة الجامعية. فهو يسعى دائمًا لمواكبة أحدث الأبحاث والتقنيات في مجاله، ويطمح إلى تطوير مهاراته من خلال الدراسات المتقدمة، والمشاركة في المؤتمرات الطبية، والانخراط في البرامج التدريبية المتخصصة. إن شغفه بالتعلم والتطور المستمر يجعله مؤهلاً ليكون طبيبًا متميزًا في المستقبل.
ولا شك بأنه مشروع طبيب محترف يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم أفضل رعاية صحية لمجتمعه. إن التزامه بالدقة، وسعيه لاكتساب الخبرة، واهتمامه بالتواصل مع المرضى، إلى جانب التزامه بأخلاقيات المهنة، كلها عوامل تجعل منه نموذجًا مثاليًا لطبيب المستقبل الماهر. هو اليوم طالب، لكنه غدًا سيكون طبيبًا يحمل على عاتقه أمانة العلاج والشفاء، بروح مليئة بالإخلاص والعطاء.