عروبة الإخباري الدكتورة العلامة فلك مصطفى الرافعي –
من اجمل امثولات ما تعلمنّاه في مطالع عمرنا قصة الاب الذي ابتكر طريقة ثقافية رائدة في تربية ابنه، حيث عمد إلى لوح خشب مستطيل يدقّ فيه مسمارا عند كل نقيصة يرتكبها الولد ، حيث أتى الوقت الذي امتلأ فيه اللوح بالمسامير ، و هذا ما أرهق الإبن الذي نوى على ترك كل عيب او تقصير حتى إذا اقدم على فعل حسن ينزع الاب مسمارا من اللوح ، فيفرح الصبي و يجتهد فينزع آخر تلو الآخر حتى أوان المسمار الأخير ، حيث أتى بمحمودة و فضيلة تريحه من اخر مسمار ، و ما أن رآه خارج اللوح حتى سكنت نفسه المكابرة و الخيّلاء و التشاوف لأنه إستطاع ان يخلع عن كاهله كل العيوب ،،،
أدرك الوالد أن ابنه قد وقع في نقيصة خطيرة ، فحمل اللوح و قال : ” أىّ بني لقد نجحت في إقتلاع الخطايا و التقصير ، غير أن آثار المسامير ما زالت باقية لتركها آثار سوداء في حفرة على سطح اللوح ، فلا ترتفع لك قامة طالما الآثار باقية ، و حسنا فعلت بإزالة المسامير ، غير أن ما شاب اللوح الخشبي من جروح ما زالت باقية .. فلمَ لا نضع لبنة بالثقب لمحو آلاثار حتى يعود لوح الخشب بدون اي اثر نقيّا لماعا ؟ …
و لمَ لا نُعيد كل منا سيرة المسامير الاولى ، و يحتفظ احدنا وواحدنا بلوح يدق فيه مسمارا إذا أخطأنا بفعل ما حتى نرعوي عن مثالب و مساوئ و عيوب ؟ فرغم كل خطورة الإبتكارات الحديثة و العولمة الرهيبة اجد في امثولة الامس درسا لنا بسيطا و حكيما وواعظا و محذّرا …
هذا الاقتراح لنا لعامة الناس و لمن يشبهنا ، أما إذا اعتمده بعض أهل السياسة لأصبح لوح الخشب الصغير يُباع في المزاد العلني …!! ….
———————————–
اخيرا اُُميط اللثام عن إشكالية عمرها قرون مَنْ السنين من الأصل ” الدجاجة ام البيضة ” حيث كان العلماء قبل اكتشاف الحقيقة على تناقض و خلاف في التفسير ، إلى أن تم اكتشاف عنصر جيني كلسي في قشرة البيضة لا تنتجه الا مكوّنات الدجاجة ، و بما أن البيض يحمل عنصر الذكورة و عنصر الأنوثة فنخشى ان تطالب الدجاجة بإنتزاع عُرف الديك لأنها عن جدارة الملكة في عالمها ..
و بعد إنحسار إشكالية جنس الملائكة عند إستراحة انهم في مرحلة دائمة من العبادة و لا يتزاوجون و لا بأكلون و لا ينامون فهم جنس خاص بعيد عن عملية التكاثر ،و بعد جلاء حقيقة الاكتشاف العلمي الاخير نرجو أن يتوصل قادتنا إلى حل لغز ملكية لبنان لمن !!
فكل فريق يتمسك بتلابيب الثوب اللبناني و يُحدث به تمزيقا و تفرقة ،و حتى جلاء حقيقة ” ام الصبي ” و قبل ان يتقاسموه مثل قالب الجبنة ليبقى الامل بإعتماد الجميع أن هذا ” اللبنان ” للجميع و ليس لحزب القمر و لا لحزب الشمس مع الاعتذار من كليهما ، لأنهما فعل ايمان يضئ علينا ,فتارة يسلّط الضوء عن إنجاز ، و اطوارا يسلّط الضوء على عوراتنا … !!
فالمشكلة ليست في ابوابنا بل المشكلة أن كل باب يرفع عَلَما!!
————————————
في الاستحقاق القادم لن يستطيع ” ابن طفيل ” أن يخوض الانتخابات ، ليس لأن اخراج قيده لا يحمل التأكيد على أنه ” لبناني منذ أكثر من عشر سنوات ” ، بل لأن سجله يحمل أنه” عبقري منذ أكثر من عشرة قرون” !! …