عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
كان سلوكا حميدا متكررا اجتماع العاملين من الاذاعة والتلفزيون على مناسبة يلتقون فيها وقد حضرت من قبل مثل ذلك وكانت فرصة ان اتعرف قدر الإمكان على الذين نسمع عنهم ولانراهم من الزملاء سواء من تقاعد بعد الواجب او من استمروا في حمل راية الاعلام كماوصفهم الدكتور محمد المومني رئيس مجلس الادارة الناطق الرسمي وزير الاتصال الحكومي
كرم فرسان من الإعلام انهوا دورهم وقد ابتهجوا لان زملاءهم يتذكرونهم وهي سنة لابد من استمرارها ماكان إلى ذلك سبيلا
تلقيت الدعوة من النشمي فضل معارك مدير البرامج في الاذاعة والذي دعاني وقد خرجت رغم برودة الجووعدم رغبتي بالإفطار خارج المنزل
جالست مجموعة من الإعلاميين على نفس الطاولة التي دعيت اليها وكان منهم المدراء السابقون في الاذاعة نصر العناني ونسيم ابو خضير وقد استذكرنا زمنا جميلا فلقد عملت في برامج الاذاعة منذ سبعة عشرة عاما بلا انقطاع وما زلت احتفظ بيوم الاربعاء من كل اسبوع لأقدم حلقة اللقاء المفتوح الذي يزاملني فيه عدد ايام الاسبوع زملاء اخرون منهم حماده الفراعنه الذي ذكر اسمه الوزير فعرفت انه موجود في الحفل كما ذكر الوزير اسمي سائلا عن حضوري ومثنيا على مانقدم وقد اثنى الوزير. على جهود مدير عام موسسة الاذاعة والتلفزيون ابراهيم البواريد ومدير الاذاعة مهند الصفدي
كانت كلمة الوزير قد اصابت البعدين الأفقي والعمودي حين تحدث عن دور الاذاعة التي اعتز انه عمل فيها وانه نودي عليه ليقسم اليمين وزيرا اثناء تقديمه حلقة من برنامجه على الهواء ولن ينسى ذلك مذكرا بفرسان الاذاعة الاوائل أمثال الراحلين وصفي التل وعبد المنعم الرفاعي وصلاح أبوزيد وغيرهم كما عرفت الاذاعة مساهمات الراحل المشير حابس المجالي في تاليف الأغنية الأردنية وكذلك نصوح المجالي الذي عمل مديرا عاما للمؤسسة
الاذاعة تحتفل هذه الايام بالذكرى السادسة والستين لنشأتها متنقلة من فلسطين إلى جبل الحسين في عمان ثم إلى موقعها الحالي في ام الحيران وقد كانت دايما موقع اهتمام الملك الراحل الحسين ولعبت دورها المميز في منافحة من وقفوا في وجه الأردن او حاولوا النيل من دوره العربي الأصيل وظلت صوت الأردن الصافي وموجته العالية الصوت
كانت كلمة الزميل جرير مرقة نيابة عن المكرمين موثرة وقد احسن الربط فيها بين دور الاذاعة وفلسفة الحكم ونهج الأردن السياسي الذي وصفه الوزير المومني انه يحافظ على التوازن والناي بالنفس عن الصراعات والتورط
كان الإفطار شهيا وكريما وكانت الحفلة مميزة وقد خدم الزملاء بعضهم بمحبة وكانوا كلهم معزبين
نعم يستحق الإعلاميون التكريم دايما خاصة اولئك اللذين يضعون نصب أعينهم المسؤلية الوطنية ومصالح الوطن والشعب وليس اي شيء آخر يمكن ان يبعدهم عن هذا الهدف السامي
نستقبل اليوم ذكرى معركة الكرامة وعيد الام وام الإذاعات ايضا ومازلت اتذكر دور الاذاعة في تغطية وقائع يوم الكرامة ونداء الملك الراحل لجنوده البواسل في الحادي والعشرين من اذار عام ثمانية وستين وقد توجهنا من الجامعة إلى موقع الكرامة حيث كان وصل الحسين ليحيي جنوده ما زالت الاذاعة فخورة بذلك اليوم تحييه وتغطي وقائعة وتحفظ أرشيفه
مبروك للإذاعة عيدها وشكرا لمن أقاموا الأمسية امس وكل رمضان وانتم بخير