عروبة الإخباري – الإعلامية رولا الذهيبي –
أعلنت روابط المعلمين الرسميين في لبنان عن إضراب تحذيري الاثنين، وذلك استجابةً لدعوات الجمعيات العمومية التي تستعد للانعقاد تمهيداً لإعلان إضراب مفتوح، في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب المعلمين، وفي خطوة تعكس تصاعد الأزمة بين الجسم التعليمي والسلطات
هذا الإضراب يأتي في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية توتراً متزايداً، مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها النقابات والجمعيات للحكومة للشروع في معالجة الأوضاع الاجتماعية للمعلمين. وفي ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة، يجد المعلمون أنفسهم أمام تحديات متفاقمة تهدد استقرارهم المهني والمعيشي.
التصعيد جاء كرد فعل مباشر على قرار وزيرة التربية، ريما كرامة، القاضي بإلغاء بدل الإنتاجية واستبداله بتعويضات المثابرة، ما أدى عملياً إلى خفض حجم الإنتاجية إلى النصف. واعتبر المعلمون أن هذا القرار يضر بمكتسباتهم المالية، خاصة في ظل تآكل القدرة الشرائية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ويطالب المعلمون بضرورة الحفاظ على حقوقهم المالية وتحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدين أن الاستمرار في هذه السياسة التقييدية قد يدفعهم إلى خطوات تصعيدية أخرى قد تصل إلى الإضراب المفتوح. كما يشددون على أهمية فتح حوار جدي مع الجهات المعنية لإيجاد حلول مستدامة تحفظ حقوقهم وتساهم في استقرار القطاع التربوي.
إن أي تصعيد في هذا السياق من شأنه أن يؤثر على سير العام الدراسي، مما قد يؤدي إلى اضطراب العملية التعليمية وتأخير المناهج الدراسية. كما أن استمرار الأزمة دون حلول فعلية قد يدفع المزيد من الكوادر التعليمية إلى الهجرة بحثاً عن فرص أفضل، ما يهدد مستقبل القطاع التربوي في لبنان.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى استعداد الحكومة للاستجابة لمطالب المعلمين، وإيجاد تسوية تضمن حقوقهم دون المساس بالاستقرار التعليمي في البلاد.