عروبة الإخباري – ندين صمؤيل شلهوب –
التواضع تاجٌ لا يُرى لكنه يُزيّن صاحبه، هو النور الذي يسطع من روحٍ عرفت قدرها فلم تغتّر، وبلغت مجدها فلم تتكبّر.
التواضع قوّةُ الواثقين بأن قيمتهم لا تُقاس بالغرور، بل بمدى أثرهم الطيب في قلوب الآخرين.
المتواضع كالشجرة المثمرة، كلما ازدادت حملًا أثقلت أغصانها فانحنت، لكنه انحناءٌ يزيدها رفعةً في أعين من حولها.
ومن عرف أن الأيام دولٌ، وأن المجد زائلٌ،
لم يزده ذلك إلا لينًا ورحمةً،
فالتواضع ليس فقط حسن الخلق، بل هو فنّ الارتفاع من دون أن يراك أحدٌ متعاليًا.
انطوان كرباج، الجبل الباسق، الشامخٌ في مكانه، صاحب الجذور الضاربة في شرايين الوطن ونبضها، لا يهتزّ برياح الغرور، ولا ينحني إلا ليمنح الحياة لمن حوله.
كما يعانق الجبل السماء بقمّته، كذلك لا يتعالى على الوديان التي تحيط به، أنطوان كرباج، المتواضع الذي يرقى بروحه من دون أن ينأى عن الناس، بل يظل قريبًا، مأوى للضعفاء، وسندًا لمن يحتاج.
كالجبل الذي لا يفاخر بعلوّه،
لكنه ملاذٌ لمن يسعى إليه، يعطي بلا مِنّة، ويقف بثبات على الرغم من العواصف،
تمامًا كالفنان الجميل انطوان كرباج، المتواضع الذي يزداد رفعةً كلما ازداد قربًا من القلوب،
سيبقى أثره خالدًا كجبل صنين الذي هو منه، لا تُزحزح اسمه الأزمان.
وكما علّمتنا:
“البطل لو مات، ما بموت”.
على إثر هذه الكلمات في تقديمه ذات احتفال، كان هذا التقدير من القدير انطوان كرباج، الذي لن يتكرر، بل لأكرّر في يوم رحيلك، شكراً لتواضعك.
#انطوان_كرباج نفسك بالسما