عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني فجر اليوم بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابة مئات آخرين بجروح، في مشهد يكشف عودة مبيّتة لحرب الإبادة الممنهجة ضد شعبنا الأعزل. إنها جريمة حرب بدم بارد، تفضح تواطؤاً امريكياً سافراً، وتؤكد أن دماء الفلسطينيين ما زالت تباع بأرخص الأثمان في سوق المزادات السياسية الامريكية.
إن هذه الجريمة الجديدة لم تكن لتحدث لولا التواطؤ السافر والدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية، التي اختارت الوقوف إلى جانب الظلم والإرهاب، في استمرار مفضوح لسياستها المنحازة للاحتلال، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، ومتخلية عن أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية. إن إدارة ترامب، بمواقفها العدائية، لا تختلف عن الاحتلال في إجرامه، فهي شريك مباشر في هذه المذابح، وتتحمل مسؤولية كاملة عن الدماء الفلسطينية التي تسفك بلا حساب.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نتساءل: إلى متى يبقى العالم متواطئاً مع هذه المجازر؟ إلى متى يُعامل الدم الفلسطيني كأنه بلا قيمة، وحياة شعبنا كأنها لا تستحق العيش؟ أين هي المؤسسات الدولية واين هي قيم حقوق الإنسان، واين هي ادوات المجتمع الدولي لوقف ارهاب دولة منظم تمارسه دولة الاحتلال الصهيوني بدعم كامل من الولايات المتحدة الامريكية؟ وأين هي الشعوب العربية والاسلامية مما يجري في فلسطين، الا يستدعي هذا الاجرام ان تخرج الجماهير العربية لنصرة اشقائهم؟ والادراك ان ما يجري في فلسطين ليس معزولا عن ما يجري في اي منطقة من وطننا العربي، وان الامة اذا لم تنتصر لفلسطين فان عليها ان تواجه العدو في عواصمها ومدنها لاحقا؟ .
إننا نؤكد أن شعبنا لن يستسلم لهذا العدوان الغاشم، وسنواصل نضالنا المشروع بكافة الوسائل حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. وإننا ندعو جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب شعبنا في مواجهة هذه المجازر، وتكثيف الضغط على الاحتلال وحلفائه لوقف هذا العدوان الإجرامي فوراً.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال..
معا وسويا من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية