عروبة الإخباري –
في زمنٍ نبحث فيه عن القادة الملهمين، هناك شخصيات استثنائية تحمل على عاتقها مسؤولية العمل الإنساني، ليس كواجبٍ وظيفي، بل كرسالةٍ سامية. معالي رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان، العين خولة العرموطي، تقدم نموذجًا فريدًا للقيادة الحقيقية، التي تمتزج فيها الحكمة بالعمل، والقول بالفعل.
ومثل عادتها التي دأبت عليها ومع حلول شهر رمضان المبارك، تستمر معاليها في رسم البسمة على وجوه الأسر المحتاجة، من خلال الإشراف على أكبر حملة خيرية لتوزيع الطرود الغذائية والحرامات، والتي ستصل إلى 700 أسرة تعاني من قسوة الظروف. هذا الجهد ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من العطاء الإنساني، الذي كرسته معاليها لخدمة المجتمع الأردني، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.
أن تمتلك القدرة على التأثير، فهذا شيء عظيم، ولكن أن توظف هذا التأثير لخدمة الآخرين، فذلك هو الأسمى. خولة العرموطي ليست فقط شخصية سياسية بارزة، بل هي امرأة صنعت فرقًا في حياة الكثيرين، من خلال مبادراتها الإنسانية التي لا تعرف حدودًا.
وهنا يبقى السؤال الأهم: كم نحتاج من شخصيات مثل معالي السيدة الفاضلة خولة العرموطي؟ الجواب ببساطة، نحتاج الكثير، ولكن الأهم أننا نحتاج أن نستقي من نهجها، أن نتعلم منها أن العطاء لا يرتبط بمنصب أو مكانة، بل هو نابع من إحساسٍ عميق بالمسؤولية تجاه المجتمع.
رمضان هو شهر الرحمة والعطاء، ومع مبادراتٍ كهذه، يتجلى المعنى الحقيقي لهذا الشهر الفضيل، حيث تلتقي الأيادي البيضاء لتخفيف المعاناة ورسم الأمل في القلوب. فتحية تقديرٍ وإجلالٍ لمعالي العين خولة العرموطي، ولكل من يسير على درب الإنسانية، بلا انتظار لمقابل سوى دعوة خير في جوف الليل.