عروبة الإخباري –
تحية تقدير وامتنان لكل معلم ومعلمة في يومهم، فهم النبراس الذي ينير دروب الأجيال الصاعدة، وهم أساس بناء المجتمعات وركيزة نهضتها. بمناسبة عيد المعلم، وجه رئيس الحكومة اللبناني، نواف سلام، رسالة شكر عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد فيها أهمية الدور الذي يلعبه المعلمون في بناء القيم المجتمعية وتربية الأجيال الصاعدة، مشددًا على ضرورة تحسين أوضاعهم وحفظ كرامتهم، وهو مطلب محق يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة.
إن هذا اليوم هو فرصة لتجديد الالتزام تجاه هذه الفئة الكريمة التي تؤدي رسالتها السامية رغم كل التحديات. وعليه، فإن الواجب الوطني يحتّم علينا أن نطالب الحكومة العتيدة، وعلى رأسها الرئيس نواف سلام، بالعمل الحثيث على تحديث وتحسين المناهج التعليمية، بحيث تكون مناهج وطنية حديثة تلبي تطلعات الأجيال الصاعدة.
إن التعليم في لبنان يعاني منذ سنوات من مشكلات عدة، أبرزها التسييس والطائفية التي انعكست سلبًا على جودة التعليم وعلى وحدة الهوية الوطنية. لذا، فإن إصلاح النظام التعليمي وإعادة هيكلته ليكون أكثر شمولية وعدالة هو مطلب ضروري يجب أن يُترجم إلى خطوات فعلية. من هنا، نناشد الحكومة الجديدة بإصدار توجيهات واضحة نحو إصلاح المناهج التعليمية، بحيث تعزز قيم المواطنة والانتماء للوطن فوق أي اعتبارات أخرى.
إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الوطن، والمعلمون هم العمود الفقري لهذه العملية. فلا بد من دعمهم عبر تحسين ظروفهم المعيشية والوظيفية، بما يليق بعطائهم ودورهم في المجتمع. إن إعادة تأهيل المدارس والجامعات، وتطوير المناهج وفق معايير حديثة، بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية أو طائفية، سيكون خطوة مهمة نحو بناء أجيال لا تعرف الولاء إلا لوطنها.
في الختام، نجدد تحيتنا لكل معلم ومعلمة، آملين أن يكون المستقبل أكثر إشراقًا لهم ولطلابهم، وأن يتحقق الإصلاح التعليمي المنشود، ليعود لبنان كما كان، منارة العلم والمعرفة في الشرق الأوسط. كل عام وأنتم بخير، وشكرًا لكل من علّمنا حرفًا.