عروبة الإخباري –
في يوم المرأة العالمي، نتوقف لنتذكر ونحتفل بالأردنيات اللواتي يتألقن كالنجوم اللامعة في انجازاتهن فجلالة الملكة رانيا العبدالله سيدة الأردن الأولى التي هي مثالًا يحتذى به في العطاء والإلهام، ونجحت في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع الأردني والعالمي فهي نموذجًا مشرفًا للمرأة الأردنية، الطموحة المتواضعة تعلمنا بأن لا مكان للمستحيل في بلادنا وان كل امرأة تستطيع أن تحقق النجاح طالما امنت بنفسها وفكرها تعلمنا ان نكون أينما كنا ناجحات طامحات، فهي سيدة الأردن الأولى ، و رمزًا للإنسانية والعطاء. سعت الملكة رانيا العبدالله كما هي دائمًا تسعى لدعم حقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع الأردني، وقدمت أدوارًا محورية في مختلف القضايا الاجتماعية والتعليمية والصحية.
من خلال مشاريعها الإنسانية التي تسعى لتحسين مستوى التعليم والصحة في الأردن، فجلالة الملكة رانيا أكدت على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع. و سعيها المستمر في دعم المبادرات التي تهدف إلى تمكين النساء، خاصة في المناطق الريفية والنائية، جعلها صوتًا مهمًا للمرأة في الأردن وعلى مستوى العالم العربي. كما أسهمت جلالتها في التوعية بمفهوم التعليم الشامل والمساواة بين الجنسين، وهو ما ساعد في تغيير نظرة المجتمع للأدوار التي يمكن أن تلعبها المرأة في تنمية الوطن.
فالأردنيات هن النشميات اللواتي ترفع لهن القبعات، اللواتي يكرسن جهودهن وتضحياتهن في سبيل الوطن والمجتمع. هن رمز للعزيمة والإرادة الصلبة، القوة والشموخ، وهن اللواتي لا يهنّ ولا يضعفن في مواجهة الصعاب.
فالنشميات الأردنيات، بتضحياتهن المستمرة وجهودهن الدؤوبة، يعكسن صورةً مشرقة للمرأة القوية والمكافحة. تحية إجلال وإكبار لهن في كافة مواقعهن ورتبهن العسكرية، من الجنديات إلى الضابطات اللواتي تتجسد فيهن صور الصمود الذي لا يهتز والعزيمة التي لا تنكسر. تحية لكل نشمية تحمل على كتفيها رتبًا تزينها فخرًا، وعلى رأسها بورية تحمل شعار الجيش العربي فتزيدها شرفا ، و تقديرًا لعطائهن الكبير ودورهن المشرف في خدمة الوطن.
لقد كرسن أنفسهن لخدمة الأردن، واستعددن دومًا للتضحية بالغالي والنفيس من أجل أمنه وازدهاره. ورسمت أيديهن طريق العطاء، ونثرت ورود الأمل في كل خطوة يخطونها، وبذلك سجلت أسمائهن في صفحات التاريخ المشرف الذي يعكس تفانيهن وعطائهن اللامحدود. إنهن نشميات الحق، وأمهات وأخوات كان لهن الشرف في تحمل المسؤولية في أحلك الظروف، وكللن النجاح بمواقفهن الشجاعة والبطولية.
وهن اللواتي كن اليد التي تمد العون، واليد الأخرى التي تحمل السلاح دفاعًا عن الوطن. إنهن الفخر الذي يضيء سماء الأردن، وهن اللواتي نفخر بهن ونحييهن دائمًا. نشميات أصيلات من بنات الأردن الشامخ الجميل بكل ما فيه، هن بنات عشائره ومدنه وقراه وبواديه. هن النجوم الساطعة في سماء الوطن، يقدمن الواجب بتفانٍ وإخلاص، ويدفعن بعجلة التطور والنماء إلى الأمام.
فلقد أثبتت المرأة الأردنية قدرتها على التأثير والإبداع في كافة وظائف الدولة، وقد نجحت في التميز في كل المجالات. فمن الأعيان الى الوزيرات إلى النواب، من الأكاديميات إلى القاضيات، ومن المديرات إلى العاملات في القطاعات الفنية، الأدبية، والاجتماعية، نجد أن المرأة الأردنية قد نالت حقها في المشاركة الفاعلة في بناء الوطن.
المرأة الأردنية موجودة في كل ركن من أركان الدولة، حيث تساهم في القطاع العام والخاص على حد سواء. إنها تعمل في إدارة الوزارات والمستشفيات، وتدير المؤسسات الحكومية والجامعات، وتعمل كضابطة شرطة أو جندية في القوات المسلحة. هذا التنوع في الأدوار التي تتولاها المرأة يعكس مدى تقدم المجتمع الأردني في إيمانها بحقوق المرأة وتوفير الفرص المتساوية لها.
إن تمثيل المرأة في البرلمان الأردني يعكس مستوى تقدم مشاركة النساء في اتخاذ القرارات السياسية. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها، فإن المرأة الأردنية قد نجحت في الحصول على عدد كبير من المقاعد البرلمانية، مما يعكس قدرتها على التأثير في السياسة ومشاركتها في صنع القرار.
إن النشميات الأردنيات، من جنديات وضابطات، من عاملات ومتخصصات، من وزيرات ونائبات، هن ركيزة من الركائزه التي تنهض بها الأوطان. في يوم المرأة العالمي، نحيي كل نشمية على دورها الكبير في بناء وطنها، منهن من يتألقن في الميادين العسكرية والقيادة، ومنهن من يبذلن الجهد في العمل الاجتماعي والتعليمي، في كافة الميادين نجدهن يعملن ويبدعن.
في هذا اليوم، نرفع القبعة لكل امرأة أردنية، وندعو لها بالتوفيق والتقدم، متمنين أن تبقى النشميات الأردنيات فخرًا للأردن وأيقونة للعزيمة والإرادة. حفظ الله الأردن ونساءه، أدامهن شامخات وعزّز الله عطائهن