الجبهة العربية الفلسطينية ترحب بموقف قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب أفريقيا وتدعو العالم إلى وقفة عاجلة لوقف إبادة شعبنا

عروبة الإخباري –

رحبت الجبهة العربية الفلسطينية، بكل تقدير وإجلال، بالمقال المشترك الذي أصدره رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيسا كولومبيا غوستافو بيترو، وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ونشرته مجلة “فورين بوليسي” والذي دانوا فيه النظام الدولي والأمم المتحدة لفشلهما في وقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ووصفوا الممارسات الإسرائيلية بأنها “تطهير عرقي” وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأكدت الجبهة في تصريحها أن موقف هؤلاء القادة الشجعان يعبر عن صوت الضمير الإنساني الحي، ويكشف زيف الادعاءات الغربية باحتكار الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، بينما تدير ظهرها لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعب أعزل.

واضافت الجبهة ان ما تشهده الاراضي الفلسطينية اليوم هو اختبار حقيقي لمصداقية المجتمع الدولي. فالقادة الذين وقفوا ضد التواطؤ الدولي أعطوا درساً في الشجاعة الأخلاقية، بينما تستمر دول عظمى في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية بدماء الفلسطينيين”.

وأشارت الجبهة إلى أن المقال المشترك لقادة الدول الثلاث في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، والذي فضح المنظومة الدولية الفاشلة، يؤكد الحقائق التي طالما نبهت لها الجبهة حيث ان عشرات الالاف بين شهيد ومصاب ومفقود، ودمار ممنهج لكل مظاهر الحياة، وتواطؤٌ دولي تحت غطاء الصمت أو الدعم المباشر، كلها أدلة لا تقبل الجدل على أن إسرائيل تمارس أبشع أشكال الفصل العنصري والتطهير العرقي بغطاء دولي.

ودعت الجبهة العربية الفلسطينية كافة دول العالم الحر، وخاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إلى تبني مواقف مماثلة والتحرك العاجل لفرض عقوبات دولية على إسرائيل، ووقف توريد الأسلحة لها، ومحاسبتها أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما حثت الشعوب العربية والإسلامية على مواصلة الضغط على حكوماتها لقطع العلاقات مع الكيان المحتل حتى يلتزم بالشرعية الدولية.

واختتمت الجبهة بالتأكيد على أن نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف حتى تحقيق الحرية والعودة وإنهاء الاحتلال، مشددة على أن التاريخ سيتذكر من وقف مع الحق في لحظة الحقيقة، ومن تخلى عن الإنسانية لغايات سياسية واقتصادية.