جدّد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء التأكيد على دعمهم للدور الخاص الذي يلعبه الأردن في حماية الوضع القائم في القدس المحتلة، وذلك من خلال دائرة أوقاف القدس، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الطابع الفريد للمدينة واحترام حرمة أماكنها المقدسة.
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي أن موقفه بشأن الوضع في القدس لم يتغير، مشددا على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد للمدينة القديمة، واحترام قدسية أماكنها الدينية، وضمان استدامة جميع مجتمعاتها، كما حذر من أن أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي، للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث التقوا بمسؤولي دائرة أوقاف القدس في إطار اللقاءات الدورية التي تركز على التنوع الديني والثقافي في المدينة القديمة.
وناقش المسؤولون الأوروبيون مع دائرة الأوقاف التطورات الأخيرة والمخاوف المتعلقة بالمسجد، بما في ذلك انتهاكات الوضع القائم، إضافة إلى القيود المفروضة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وعقد وفد الاتحاد الأوروبي لقاءات مع رؤساء الكنائس في القدس لمناقشة التحديات التي تواجهها المجتمعات المسيحية، وخاصة الضغوط المالية الناتجة عن فرض ضرائب بلدية بأثر رجعي على ممتلكات الكنائس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع الممارسات المتبعة سابقا والاتفاقيات السابقة التي كانت تعفي ممتلكات الكنائس من الضرائب.
وحذرت الكنائس من أن هذه السياسات قد تعرقل قدرتها على مواصلة أعمالها الخيرية والتعليمية، معربة عن قلقها المتزايد بشأن إجراءات الحجز على ممتلكات البطريركية الأرمنية.
ومع اقتراب الأعياد الدينية الكبرى، بما في ذلك شهر رمضان المبارك وعيد الفصح، شدد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة، مؤكدين ضرورة ضمان حرية وصول المصلين إلى مواقعهم الدينية.
