عروبة الإخباري –
في خطوة هامة على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان، نالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ثقة مجلس النواب بأغلبية 95 صوتًا، مقابل 12 صوتًا معارضًا وامتناع 4 نواب عن التصويت.
التزام بالإصلاح والإنقاذ
أكد الرئيس، نواف سلام، في كلمته الأولى بعد إعلان تشكيلته الحكومية التي تضم 24 وزيرًا، أن حكومته ستعمل تحت شعار “الإصلاح والإنقاذ”، معتبرًا أن “الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي”. وشدد على ضرورة استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، والتي تُعتبر أساسية لتحقيق استقرار اقتصادي وسياسي مستدام.
الأمن والاستقرار في صلب الأولويات
وأوضح سلام أن حكومته ستضع الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها، وذلك من خلال استكمال تنفيذ القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى متابعة انسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أشار إلى أهمية إعادة إعمار ما تضرر جراء الأزمات المتراكمة التي شهدها لبنان.
إعادة الثقة محليًا ودوليًا
وفي إطار جهوده لتعزيز الثقة، شدد رئيس الحكومة على أن حكومته ستسعى جاهدة إلى إعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي، وأيضًا بين لبنان والمجتمع الدولي. ويُعد هذا التوجه خطوة محورية لإعادة لبنان إلى مسار التعافي السياسي والاقتصادي.
تحديات كبيرة وطموحات أكبر
لا شك أن حكومة نواف سلام تواجه تحديات جسيمة، من أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. ورغم هذه الصعوبات، فإن التزام الحكومة بالإصلاحات الجذرية يُعد بادرة أمل في إمكانية الخروج من الأزمة، خاصة إذا ما حظيت بدعم داخلي وخارجي.
مع نيلها الثقة، أصبحت حكومة الرئيس، نواف سلام، أمام اختبار حقيقي لترجمة وعودها إلى أفعال ملموسة. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن هذه الحكومة من تحقيق الإصلاحات المطلوبة وإنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.