عروبة الإخباري –
في هذه الايام نحتفل في دولة الكويت هذا العام بالعيد الوطني الـ 64 ويوم التحرير الـ 34، هما مناسبتان تحملان في طياتهما معاني الحرية، الديمقراطية، السيادة الوطنية، والتلاحم الشعبي. هذان الحدثان ليسا مجرد ذكريات تاريخية، بل هما دليلٌ على المسيرة العظيمة التي خاضتها الكويت عبر العقود لتحقيق التقدم والازدهار.
منذ الاستقلال في عام 1961، حرصت الكويت على بناء دولة حديثة تستند إلى مؤسسات مدنية قوية، واقتصاد مزدهر يعكس رؤية قيادتها الحكيمة. فقد عملت القيادة الكويتية على ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، وحرية التعبير، لتكون الكويت نموذجًا للدولة العصرية القائمة على التوازن بين الحداثة والقيم الأصيلة.
ومع اجتيازها محنة الغزو العراقي في عام 1990، أظهرت الكويت للعالم مثالاً حياً للصمود والوحدة الوطنية. فقد التفت القيادة والشعب حول هدف واحد، وهو استعادة السيادة، مما رسخ مكانة الكويت على الساحة الدولية كدولة قوية قادرة على تجاوز التحديات مهما كانت شدتها. لقد كانت ملحمة التحرير محطة بارزة في تاريخ الكويت، أثبت فيها الشعب الكويتي عزيمته وإصراره على الدفاع عن وطنه وحريته.
واليوم، حيث تتسارع التطورات السياسية والاقتصادية، تواصل الكويت مسيرتها بقيادة سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي يواصل تعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ مكانة الكويت كدولة مؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي. فالرؤية الحكيمة لسموه تسير بالكويت نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، مرتكزةً على مبادئ التكاتف الوطني والعمل الجماعي.
مما لا شك فيه إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية لا يعكس فقط ذكرى الأحداث العظيمة، بل هو أيضاً تعبيرٌ عن وحدة الشعب والقيادة في مواجهة التحديات، وتجديد للعهد بالمضي قدماً نحو مستقبل مشرق. فالكويت اليوم تواصل السير بخطى ثابتة نحو مزيد من الإنجازات، مستندة إلى إرثها العريق وروحها الوطنية التي لا تهتز أمام الأزمات.
وفي هذه الذكرى الغالية، نجدد الفخر والاعتزاز بوطننا الكويت، ونجدد الولاء للقيادة الحكيمة، سائلين الله أن يديم الأمن والاستقرار والازدهار على هذه الأرض الطيبة، وأن تظل الكويت دائماً نموذجاً يُحتذى به في التقدم والرخاء