عروبة الإخباري –
في إدانة شديدةٍ لاستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، تنعى الجبهة العربية الفلسطينية شهداء الحرية في سجون الاحتلال بعد استشهاد الأسيرين رأفت عدنان أبو فنونة (34 عاماً) ومصعب هاني هنية (35 عاماً)، الذي اعلن عن استشهادة قبل ايام واللذين قتلا نتيجة التعذيب الوحشي والحرمان المتعمد من الرعاية الطبية، وسط صمتٍ دولي مريب يغذي جرائم الاحتلال.
تؤكد الجبهة أن هاتين الجريمتين ليستا سوى حلقتين في سلسلة إبادة ممنهجة تمارسها آلة الاحتلال ضد شعبنا، عبر اعتقال الآلاف من المدنيين والأطباء والصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، واحتجازهم في مراكز تعذيبٍ سريةٍ وظروف لا إنسانية تهدف إلى كسر إرادة شعبنا وتدمير مقومات حياته.
إن رفض الاحتلال الإفصاح عن أسماء الأسرى وأماكن احتجازهم، وحرمانهم من التواصل مع محامين أو عائلاتهم، ومصادرة جثامين الشهداء، يعد انتهاكاً جسيماً لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية، ويشكل جريمة مزدوجة بحق الأحياء والأموات.
وتوجه الجبهة العربية الفلسطينية نداءً عاجلاً إلى المحكمة الجنائية الدوليةبفتح تحقيق فوري في جرائم التعذيب والقتل الممنهج بحق الأسرى، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
كما تناشد الدول العربية والإسلامية بالضغط السياسي والقانوني لوقف جرائم الاحتلال، ودعم ملف الأسرى في المحافل الدولية.
كما ونطالب منظمة الصليب الأحمر بكشف الحقائق عن أوضاع الأسرى وفرض زيارة فورية لمراكز الاعتقال السرية.
ونتوجه الى الشعوب الحرة بالتضامن الفعلي مع نضال شعبنا، ومقاطعة كل أشكال الدعم للكيان المحتل.
إن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يُشكل تواطؤاً مع الاحتلال، ويغري بتمادي آلة القتل في انتهاك كل القيم الإنسانية. لن تنجح محاولات طمس الحقائق، فدماء شهدائنا ستبقى شاهداً على وحشية الاحتلال، وقوداً لاستمرار النضال حتى التحرير والعودة