عروبة الإخباري – كتبت باتريسيا سماحة –
في عالم يملؤه التحديات والصعوبات، نحتاج دائمًا إلى من يمنحنا النور في عتمة الأيام، إلى من يكون لنا دليلًا في دروب الحياة الوعرة، إلى من يُذكّرنا بأن الأمل لا يموت، بل يولد في القلوب القوية التي لا تستسلم. هدى شديد، الإعلامية القديرة، ليست مجرد اسم في عالم الصحافة، بل هي رمز للصمود، وإيقونة تُلهم كل من عرفها أو سمع عنها.
هي نفسها، لم تكن يومًا مجرد ناقلة للأخبار، بل كانت هي الخبر الذي يبث الحياة في قلوب الكثيرين. بقوتها التي لم تنكسر، وبإصرارها الذي لم يضعف، وبابتسامتها التي لم تفارقها رغم كل المحن، أثبتت أن الحياة تُمنح لمن يؤمن بها، لمن يواجهها بإرادة لا تُقهر، ولمن يرى في كل عثرة فرصة جديدة للنهوض.
شديد، هي صاحبة رسالة أمل لكل من يمر بتحديات وظروف صعبة. عندما نرى هدى، نرى امرأة تحمل بين ضلوعها قوة تفوق الجبال، وعزيمة تجعل من المستحيل ممكنًا. رغم الصعوبات الصحية التي واجهتها، لم تستسلم، بل جعلت من معركتها درسًا في الكفاح، ومن تجربتها رسالة تفاؤل لكل من يشعر باليأس.
هدى، لم تكن فقط دليلًا في مسيرتها الإعلامية، بل كانت “هدى” لكل من يحتاج إلى بصيص من النور، وبصوتها القوي، بحضورها المشرق، بكلماتها التي تحمل بين طياتها الأمل، استطاعت أن تترك أثرًا لا يُمحى في قلوب الكثيرين. فهي تقول لنا دون أن تتكلم: الحياة تستحق أن نعيشها بشجاعة، والقادم سيكون أجمل طالما في قلوبنا إيمان وأمل.
إن كان للأمل وجه، فهو يشبه هدى شديد. وإن كان للقوة اسم، فهو اسمها. هي ليست فقط إعلامية، بل هي درس حي في الصمود والإيجابية، وهي دليل بأن الغد يمكن أن يكون أفضل، فقط إن آمنا بذلك.
في حضور هدى، يزهر الأمل، وتتلألأ القوة كنجمة في سماء لا تعرف الانطفاء. هي نبض يبعث الحياة في الكلمات، ووهج يضيء القلوب قبل العيون. ببساطتها الراقية، وابتسامتها التي تحمل في طياتها ألف رسالة تفاؤل، تثبت أن الجمال الحقيقي ليس مجرد ملامح، بل روح تنبض بالحب، وعزيمة لا تنكسر، ونور يأبى أن يخفت مهما عصفت به الأيام. هي قصة ملهمة تُروى، ونبض دافئ يُشعرنا أن الغد دائمًا يحمل بين طياته ما يستحق الانتظار