برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز، نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع منتدى حكمت الثقافي ورابطة الكتاب الأردنيين أمسية استذكارية للأديب والروائي الراحل مؤنس الرزاز، على مسرح أسامة المشيني بمديرية المسرح والفنون البصرية، وذلك في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيله.
اشتمل الحفل على عرض مسرحي مستوحى من أعمال الراحل، وقراءات شعرية، إلى جانب معرض تشكيلي استلهم شخصيات وأحداثًا من رواياته، إضافة إلى كلمات نقدية وشهادات أدبية تناولت سيرته الإبداعية وتأثيره في المشهد الثقافي الأردني والعربي.
وفي كلمته، أكّد وزير الثقافة أن مؤنس الرزاز لم يكن مجرد كاتب عابر في المشهد الأدبي، بل كان صاحب مشروع فكري سردي عميق، حمل في نصوصه أسئلة الإنسان العربي المعاصر، وأسهم في تطوير الرواية الأردنية بمضامينها الحداثية. وأضاف أن الوزارة تعتز بتكريم الرموز الأدبية الأردنية، وإعادة تسليط الضوء على إبداعهم لضمان استمرار حضورهم في الذاكرة الثقافية للأجيال القادمة.
واستذكر دولة الرزاز، شقيق الراحل، محطات مهمة من حياته، مشيرًا إلى أن مؤنس كان صاحب رؤية نقدية جريئة، وصوتًا أدبيًا فريدًا عبّر عن تناقضات الواقع بأسلوبه الساخر والعميق، كما تحدّث عن شخصيته الإنسانية، وتجربته الحياتية المتعددة التي صاغت مواقفه وأعماله.
واختُتمت الأمسية بتكريم خاص لاسم الراحل، حيث جرى تقديم درع تقديري لعائلته، وتبادل الحضور ذكرياتهم وانطباعاتهم حول تجربته الأدبية، وسط تأكيد على ضرورة إعادة قراءة أعماله ونقلها إلى الأجيال الجديدة، ليبقى «مؤنس الحالم» حاضرًا في وجدان الأدب العربي.
برعاية وزير الثقافة: أمسية استذكارية للأديب الراحل مؤنس الرزاز
7
المقالة السابقة