عروبة الإخباري –
بعد لقاء البيت الابيض برزت هناك تحديات كبيره وصعبه في التعامل مع الساكن الجديد للبيت الابيض من خلال اصراره على تنفيذ خطته المشؤمه بتهجير الفلسطينيين وبدا واضحا اننا امام رئيس بحاجه لادوات جديده في التعامل معه ومع ادارته التي اختارها واغلبها يمينيه وكان لذكاء الملك وصبره وحنكته الدور الكبير في الخروج بنتائج لا ترضي ترمب وتحافظ على ثوابتنا الان، وبعد كل هذا اتضحت السياسه الامريكيه بانها منحازه بالمطلق للكيان وتهدد في كثير من تجلياتها امننا الوطني والقومي
ضم الضفة الغربية: خطوة غير مسبوقة
إدارة ترامب، التي اعطت حال عودته إلى البيت الأبيض، الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لضم الضفة الغربية رسميًا، هذا القرار، إن تم اتخاذه، سيقضي على أي آمال متبقية في حل الدولتين، وسيدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والتوتر، مما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع السياسية والأمنية.
تجاهل الدول الصغيرة والفقيرة
لا يبدو أن ترامب سيغير من نهجه المعروف في إدارة العلاقات الدولية، فهو لا يقيم وزنًا للدول الصغيرة والفقيرة، ويدير سياساته وفق منطق المصالح الاقتصادية المباشرة. هذا التوجه سيعزز سياسة “أمريكا أولًا” على حساب الدول التي تعتمد على التعاون الدولي والدعم الأمريكي، مما قد يفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في تلك الدول.
التركيز على دول الخليج من أجل المال
بالنظر إلى التجربة السابقة، فإن إدارة ترامب تهتم بدول الخليج العربي بشكل رئيسي بسبب المصالح الاقتصادية، وعلى رأسها عقود السلاح الضخمة والصفقات التجارية. من المحتمل أن تستمر هذه السياسة، ما يعني أن أي انخراط أمريكي في قضايا المنطقة سيكون مدفوعًا باعتبارات مالية، وليس برؤية استراتيجية شاملة للاستقرار.
دور الأردن في هذه المعادلة
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الأردن يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع غياب نخب سياسية قادرة على تولي الملفات الحساسة داخليًا وخارجيًا، بعد نخب سياسيه قادره على تولي الملفات الحساسه داخليا وخارجيا باستثناء المنظومه الامنيه واعلاما يكون اعلام دوله لتوجيه الراي العام بطريق تخدم الوطن ويستطيع التصدي للهجمات الممنهجه ضد الاردن والتي بذأت تاخذ بعدا خطيرا لغياب النخب الاعلاميه التي تتصدى لها بمهنيه ومصداقيه لدى الجمهور.
جلالة الملك عبد الله الثاني يحمل على عاتقه عبئًا ثقيلًا في ظل التغيرات الإقليمية، حيث يتطلب الأمر رؤية استراتيجية تتجاوز الحسابات التقليدية لمواجهة التحديات المقبلة.
ختامًا، فإن التعيينات التي حدثت في إدارة ترامب قد تعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة بطريقة لا تخدم مصالح الدول الصغيرة أو المتضررة من سياسات القوة. يبقى السؤال: كيف ستتعامل هذه الدول، وعلى رأسها الأردن، مع هذه المتغيرات لتجنب دفع ثمن سياسات لا تأخذ بعين الاعتبار استقرار المنطقة؟
يجب ان يعي الجميع ان مواجهة امريكا تتطلب موقفا عربيا جمعيا والعوده الى العمل العربي المشترك لان الخطر على الجميع.