“العدوان الصهيوني المستمر على الضفة جريمة حرب تُرتكب برعاية أمريكية وصمت دولي مخزٍ”

تتابع الجبهة العربية الفلسطينية بقلقٍ وغضبٍ بالغين الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في شمال الضفة الغربية، حيث يواصل جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على مخيم جنين ومخيم طولكرم، مستخدماً آلة القتل والتدمير لفرض واقع استعماري جديد على الأرض الفلسطينية. إن تفجير منازل المواطنين وإجبار 85% من سكان مخيم طولكرم على النزوح القسري هو جريمة تطهير عرقي واضحة، تضاف إلى السجل الأسود لدولة الاحتلال التي تمضي قدماً في تنفيذ مخططاتها الإجرامية دون رادع.

إن هذه الجرائم ليست مجرد انتهاكات متفرقة، بل هي حلقة من مسلسل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية وتواطؤ دولي مخزٍ، فيما يشير صعود ترامب إلى المشهد السياسي مجدداً إلى مرحلة أشد خطورة، إذ يأتي بأجندة متطرفة تتماهى مع أطماع الاحتلال التوسعية والاستعمارية، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

إن ما يجري في فلسطين هو طعن في القيم الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وسط صمت دولي يشجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائمه. وعليه، فإننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد على ما يلي:

1. تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الغاشم، الذي لن يكسر إرادة شعبنا الصامد.

2. دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، والكفّ عن سياسة البيانات الفارغة التي لم تعد تجدي نفعًا.

3. التأكيد على حق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، حتى نيل حقوقه الوطنية غير القابلة للمساومة.

4. دعوة أحرار العالم إلى تصعيد الضغط على حكوماتهم لوقف الدعم غير المشروط لدولة الاحتلال، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة من أجل الحرية والاستقلال.

إن شعبنا الفلسطيني لن يُرهبَه العدوان، وسيظل متمسكًا بأرضه وحقوقه حتى تحرير فلسطين من نير الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل، والنصر لشعبنا المقاوم.